شارفت عملية إجلاء الرعايا السعوديين من لبنان والتي تقوم بها السفارة السعودية في بيروت على نهايتها بعد ان نُقلت نهار أول من أمس الدفعة الأخيرة من هؤلاء الرعايا الى سورية عبر حافلات وسيارات خصصتها السفارة لهذه المهمة. وقال السفير السعودي في بيروت الدكتور عبدالعزيز خوجة لپ"الحياة"ان عملية الإجلاء كانت دقيقة وناجحة وهي تمت بتعليمات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبإشراف من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وشرح خوجة تفاصيل عملية الإجلاء مشيراً الى ان عدد السعوديين الذين أُجْلوا عبر حافلات استأجرتها السفارة بلغ نحو 12500 مواطن سعودي، وان هناك آلافاً أخرى من السعوديين سهلت لهم السفارة انتقالهم عبر الحدود اللبنانية - السورية في سياراتهم أو في سيارات استأجروها لهذه الغاية. وكشف ان السفارة أيضاً قامت بتسهيل التحاق عدد من اللبنانيين بعائلاتهم المقيمة أصلاً في السعودية عبر منح هؤلاء تأشيرات سريعة. وأثنى خوجة على أداء الموظفين في السفارة الذين ساهموا جميعاً في إنجاح هذه المهمة الدقيقة من دون أخطاء بحيث تمت العملية في شكل هادئ ومن دون أي فوضى على رغم الهلع الذي يعم لبنان. وشكر السفير السعودي السلطات الأمنية اللبنانية التي واكبت عملية الإجلاء فرافقت دوريات منها الحافلات التي تقل المواطنين السعوديين الى الحدود وفتحت أمامها الطرقات المقفلة. ولفت الى أن موظفين في السفارة كانوا في انتظار الحافلات على المراكز الحدودية تولوا المساعدة على إنجاز معاملات المغادرة والدخول الى سورية.