أعلن وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شروان الوائلي تسلم قوات الأمن العراقية الملف الأمني في محافظة الناصرية 370 كلم جنوببغداد من القوات الايطالية المتمركزة فيها منتصف الشهر المقبل، فيما سلمت القوات الاميركية صباح امس الملف الامني لمنطقة غرب الموصل 400 كلم شمال بغداد الى القوات العراقية التي اصبحت تسيطر عملياً على الملف الامني في جانبي المدينة. وذكر الوائلي ان محافظة الناصرية ستشهد في 15 الشهر المقبل تسلم الملف الامني من القوات الايطالية العاملة ضمن القوات المتعددة الجنسية، مشيرا الى جاهزية القوات العراقية واستعدادها لبسط السلطة والقانون وفرض الأمن والاستقرار في المحافظة التي ستكون الثانية بعد محافظة المثنى التي تتسلم قوات الأمن العراقية المسؤولية الأمنية فيها. وجاءت تصريحات الوائلي خلال لقائه رئيس وأعضاء المجلس الاستشاري ومحافظ الناصرية عزيز كاظم علوان، منوهاً ب"قدرات القوات العراقية واستعدادها العالي لملاحقة المجرمين والمسيئين"، مشيراً الى"وجود اكثر من 260 محكوماً بالإعدام تم تنفيذ الحكم بثلاثة في المئة منهم. من جهته اكد محافظ الناصرية استعداد رجال الجيش والشرطة والتدخل السريع لتسلم الملف الامني من القوات الايطالية، لكنه لفت الى"وجود نقص في معدات القوى الامنية واجهزتها"مشدداً على ضرورة تكاتف كل الجهود من احزاب وحركات اسلامية وسياسية لتعزيز عملية الاستقرار وبسط النظام. الى ذلك سلمت القوات الاميركية صباح امس الملف الأمني لمنطقة غرب الموصل وأكبر القصور الرئاسية التي كانت تتخذها مقراً لها والواقعة في الجانب الأيمن من المدينة الى قوات الجيش العراقي. وبذلك تكون القوات العراقية تسلمت المسؤولية الأمنية الكاملة لمدينة الموصل من جانب القوات الأميركية. وكانت القوات الأميركية بدأت بتسليم الملف الأمني في الموصل الى القوات العراقية منذ ما يزيد عن العام، بدأت بالجانب الأيسر من المدينة، وحُدد شهر تموز يوليو الجاري موعداً أقصى لتسليم المسؤولية الأمنية لكل المدينة الى القوات العراقية. وستنقل القوات الأميركية آلياتها ومعداتها الى معسكر الغزلاني الواقع خارج الموصل للتمركز فيه بالإضافة الى وجود معسكرين آخرين لها في كسك وتلعفر. ويتولى الأمن في مدينة الموصل لواءان من الجيش العراقي هما اللواء الثاني والثالث اللذان يتقاسمان مسؤولية حفظ الأمن في شطري الموصل الايمن والأيسر. وكان اللواء الثالث قد تسلم الملف الأمني لمنطقة تلعفر والبعاج وربيعة والمحلبية في وقت سابق من شهر حزيران يونيو الماضي. ويرى المسؤولون الأمنيون في الموصل بأن تولي القوات العراقية لمهمة حفظ الامن في المدينة سيعجل في استقرار أوضاعها.