صرَّح متحدث باسم قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان لوكالة فرانس برس أن عناصر من القوة فجروا أمس السبت قنبلة يدوية الصنع عثر عليها في كابول، وتحديداً في الحي الذي شهد عمليتين انتحاريتين (الاثنين) أسفرتا عن العديد من القتلى. وأوضح الضابط اندي ايلمز أن الانفجار الذي اعتقد السكان أنه ناتج من اعتداء جديد، عائد إلى «قنبلة يدوية الصنع» تم العثور عليها وتفجيرها «بإشراف قوة الحلف الأطلسي». وشهدت أفغانستان هذا الاسبوع خمس هجمات بينها ثلاث عمليات انتحارية تبناها عناصر طالبان واستهدفت القوات الأجنبية الحليفة لحكومة الرئيس حميد قرضاي، وأسفرت عن مقتل عنصرين من قوة الحلف الأطلسي وعنصر من التحالف العسكري الذي يقوده الأميركيون ومدنيين أفغان. وأسفرت عمليتان انتحاريتان في كابول (الاثنين) عن مقتل سبعة أشخاص بينهم جندي ألماني من قوة الحلف الأطلسي. وفي اليوم التالي، قتل جندي أميركي في محافظة باكتيكا (جنوب شرق) على الحدود مع باكستان، فيما جرح جندي أميركي آخر وجنديان أفغانيان بانفجار قنبلة يدوية الصنع. وفي قندهار، أدى هجوم انتحاري استهدف (الأربعاء) التحالف العسكري الذي يقوده الأميركيون إلى مقتل ثلاثة مدنيين أفغان على الأقل. وفي جنوب شرق كابول، انفجرت (الجمعة) قنبلة يدوية الصنع وأسفرت عن مقتل جندي برتغالي من قوة الحلف الأطلسي وجرح ثلاثة آخرين أحدهم إصابته بالغة. وتصاعدت الهجمات ضد القوات الأجنبية في الأسابيع الأخيرة بعد هدوء نسبي خلال إجراء الانتخابات التشريعية في 18 ايلول (سبتمبر) وخلال تشرين الأول (اكتوبر). وقتل نحو 1500 شخص منذ بداية العام في أفغانستان في أعمال عنف نسبتها السلطات إلى المتمردين المناهضين للحكومة، وفي مقدمهم عناصر (طالبان) الذين اسقط التحالف العسكري نظامهم في نهاية 2001.