استدعى الجيش الإسرائيلي أمس آلاف الاحتياطيين لتعزيز انتشاره على الحدود الشمالية لإسرائيل، بينما استمر سقوط صواريخ"حزب الله"على حيفا، ما تسبب في إصابة 22 شخصاً. وتزامن ذلك مع إعلان تل أبيب ان الجنديين اللذين أسرهما"حزب الله"على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية لا يزالان على قيد الحياة. وأفاد مصدر عسكري أن"الجيش استدعى آلاف الاحتياطيين لتعزيز انتشاره ضد"حزب الله"مؤكداً أن"عديد أولئك الاحتياطيين لن يتجاوز عديد لواء، أي حوالى ثلاثة آلاف جندي". وسبق أن حشد الجيش الإسرائيلي فرقة من الاحتياط اكثر من ستة آلاف عنصر من اجل الانتشار سريعاً في شمال إسرائيل اثر اسر"حزب الله"اللبناني جنديين إسرائيليين. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية توقعت توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي البرية واستدعائه أعداداً ضخمة من جنود الاحتياط. ونقلت صحيفة"معاريف"عن البريغادير جنرال الون فريدمان:"من الممكن خلال الأيام المقبلة إن تزداد عملياتنا البرية"وزاد:"لدينا قوات كثيرة. سنطلق عمليات استدعاء ضخمة لقوات الاحتياط ومن المحتمل أن يصل المزيد من القوات إلى الحدود خلال الأيام القليلة المقبلة". الأسيران في غضون ذلك، اعتبر الجنرال الإسرائيلي ايدو نحوشتان أن الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله في 12 تموز يوليو الجاري لا يزالان على قيد الحياة. وقال الجنرال الذي عين على رأس دائرة التخطيط في الجيش الإسرائيلي:"نعتقد بأنهما على قيد الحياة، ونحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أمنهما"، معتبراً أن"حزب الله مني بنكسة لكن يجب ألا نكون واهمين، فهو لا يزال قادراً تماماً على إطلاق صواريخ". وأعلن أن حزب الله لا يزال يملك مواقع على طول الحدود"مع أسلحة جاهزة لكي تستخدم". وكما فعل مسؤولون إسرائيليون آخرون قبله، حذر الجنرال من أن الهجوم الإسرائيلي"ليس مسألة أيام"لكنه سيستمر اكثر من دون إعطاء تفاصيل. وعن حشد الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية، قال:"القوات البرية مستعدة لتنفيذ الأوامر التي تصدر لها"، مشيراً فقط في الوقت الراهن إلى"عمليات توغل محددة على طول الحدود". وبحسب المعلومات لدى الجيش فانه تم قصف 1500 هدف منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان، منها 200 موقع إطلاق صواريخ بعيدة المدى. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هجمات"حزب الله"الصاروخية على إسرائيل تراجعت في شكل ملحوظ حيث سقط على إسرائيل حتى أول من أمس أقل عدد من الصواريخ سجل في أي يوم منذ بدء المواجهة. وقالت ناطقة إن نحو 50 صاروخاً سقطت في المناطق الشمالية من لبنان الخميس مقارنة بپ140 صاروخاً في اليوم السابق ومتوسط يومي بلغ 110 صواريخ منذ بدء الحرب. صواريخ جاء ذلك فيما صرحت مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية بأن دفعة جديدة من الصواريخ أطلقها"حزب الله"سقطت على حيفا أمس، ما تسبب في إصابة 22 شخصاً، اثنان منهم جراحهم خطرة. وسقط صاروخ على مبنى سكني في حيفا في القصف الأول. وبعد وقت قصير أطلقت موجة ثانية من الصواريخ. وأطلقت صفارات الإنذار قبل وقت قصير من الهجومين. وسقطت صواريخ كاتيوشا قرب صفد ومستعمرات كريات شمونة وحتسور هغليليت وروشبينا. وسجل سقوط جريح في الجليل الأعلى، كما جرح اثنان في روشبينا. وسقطت ظهر أمس خمسة صواريخ كاتيوشا في منطقة"مركزية جداً"في حيفا، متسببة في حالات هلع. وأفادت المقاومة الإسلامية في بيان بأنها قصفت نحو الأولى و25 دقيقة بعد ظهر أمس مدينة حيفا ومستعمرات غونين، رمات نفتالي، سيدي اليعازر، يفتاح، كفرسون بوابل من الصواريخ. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة كثيرين في اشتباكات عنيفة مع حزب الله داخل الأراضي اللبنانية الخميس. وكان الجيش أعلن عن مقتل اثنين فقط. جاء ذلك فيما أفادت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أمس بأن طياراً قتل وأصيب ثلاثة ملاحين جويين في تصادم بين مروحيتين عسكريتين إسرائيليتين قرب الحدود اللبنانية. وأضافت الناطقة ان المروحيتين الهجوميتين وهما أميركيتا الصنع من نوع أباتشي سقطتا ليل الخميس على طريق قرب رامات نفتالي على بعد 10 كيلومترات من المنطقة الحدودية. وقال الميجر جنرال بيني غانتز قائد القوات البرية لصحيفة"معاريف"إن الضربات الجوية لا تكفي. وزاد:"على قدر ما يؤلمنا أن نخسر قوات على قدر ما نريد للمهمة أن تنجح. سنكون في كل مكان نريد أن نعمل فيه."وأفاد غانتز أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم القيام بتوغل طويل الأمد. ونقلت"معاريف"عن مصادر عسكرية كبيرة قولها إن قوات"حزب الله"في جنوبلبنان لم تتضرر بقدر ملموس.