أجرت تايوان أمس، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية اعتبرت الأكبر حجماً منذ نحو 20 عاماً، مستعرضة أحدث أسلحتها التي تهدف الى صد اي هجوم صيني محتمل في وقت تعزز بكين ترسانتها العسكرية. وشارك اكثر من 13 الف جندي في المناورات التي حملت اسم"المجد الصيني"، وشملت تحليق طائرات مقاتلة من طراز" أف - 16"أميركية الصنع في السماء وإطلاق دبابات تمركزت على الشاطئ نيرانها على أهداف طفت فوق سطح البحر. وهبط مظليون اضطلعوا بدور جنود في الجيش الصيني على الأرض، في محاكاة لهجوم جوي ضد منشآت مهمة على الجزيرة التي تنظر اليها بكين باعتبارها اقليماً منشقاً يجب توحيده بالقوة في حال لزم الأمر. وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية مشاركة 550 قطعة مدفعية بينها حوالى 40 نوعاً من مدفعية الطائرات والسفن الحربية ودبابات ومدافع في المناورات. وقال الرئيس التايواني شين شوي بيان الذي يؤيد استقلال الجزيرة عن الصين:"شكلت الصين تهديداً لتايوان عبر المضيق على مدى نصف القرن المنصرم". وزاد:"تتغير الاستراتيجيات العسكرية العالمية دائماً مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية اخيراً. والأكيد أن تعزيز دفاع تايواني سيضمن السلام والاستقرار على امتداد مضيق تايوان ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ". وحض شين شوي البرلمان على تمرير موازنة ضخمة لشراء أسلحة"من اجل تحديث دفاعاتنا الذاتية التايوانية ضد الصين"، في إشارة إلى صفقات شراء الأسلحة الثلاث التي تطالب الولاياتالمتحدةتايوان بقبولها منذ نيسان ابريل 2001. وقدم مجلس الوزراء التايواني موازنة لشراء أسلحة بقيمة 454 مليون دولار الى البرلمان في أيار مايو 2003، لكن المعارضة في البرلمان منعت منذ ذلك الحين تمريرها أكثر من 40 مرة بحجة تكلفتها الباهظة وتأخر عمليات تسليم الأسلحة. وكان مسؤولون دفاعيون تايوانيون قالوا في شباط فبراير الماضي ان تايوان تعتزم زيادة انفاقها العسكري الى نحو 7,3 بليون دولار. ويقول محللون ان توازن القوى العسكرية في مضيق تايوان يتجه لمصلحة الصين حالياً، لأن العملاق الآسيوي يعزز دفاعه وسط مخاوف من اعلان تايوان استقلالها. وبلغ الانفاق الدفاعي الرسمي للصين حوالى 30 بليون دولار عام 2005، أي بارتفاع بنسبة 12,6 في المئة عن العام الماضي، لكن خبراء اجانب كثيرين يعتقدون بأن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك.