بعدما قدمته في أكثر من بلد عربي، وقعت المغنية دارين حدشيتي أخيراً ألبومها الجديد في بيروت. وقدمت في الحفلة التي أقامتها في فندق"شاتو رافاييل"باقة من أغانيها. في الألبوم الجديد تؤدي دارين عدداً من الأغاني اللبنانية، لكن هذا لم يمنعها من طرق أبواب الأغاني ذات"اللهجة البيضاء"بحسب تعبير بعض الفنانين اللبنانيين، أي التي يمكنها المرور لدى الجمهور العربي من دون حواجز"محلية"، إضافة إلى أغنية باللهجة المصرية للمرة الأولى في نتاج دارين. وتؤكد المغنية اللبنانية أنها لا ترغب باللحاق بركب الموجة السائدة اليوم بل تريد صعود السلم درجة درجة، وأن تطبع مسيرتها الغنائية بأسلوبها الخاص. في كلام حدشيتي ثقة كبيرة بالنفس، عزز نجاح ألبومها الأول"قدام الكل". وهي ركزت على لهجتها اللبنانية منذ بداية الطريق، ما جعل النجاح أيضاً حليفها في ألبومها الثاني"ارتحلك قلبي، كما يقول متابعون للساحة الفنية العربية. وتعتبر حدشيتي أن التشابه بينها وبين نانسي عجرم يعود إلى تشابه في خامة الصوت فقط، وتقول:"قالت نانسي عجرم في إحدى البرامج التلفزيونية، حينما سألت عن التشابه بينها وبين دارين حدشيتي، إنها سعيدة لأنها أصبحت مدرسة... أنا أقول لها إذا صرت أنت مدرسة، فمن هو المدير؟" وعن الأغنية اللبنانية، تردّ حدشيتي بصوت عال:" كنت وسأبقى مشروع أغنية لبنانية. أسعى إلى تقديم لون جديد بأسلوب يميزني عن غيري، وهذا التميّز هو الذي عرّف الناس بي منذ إطلالتي الأولى". وبعيداً من الغناء ترى أن طريق الفن صعب جداً،"لذا تراني أسير متسلّحة بالقوة التي أملكها وبموهبتي الصوتية التي تؤهلني للوصول إلى النجومية". غير أن حدشيتي تعتبر أن الوسط الفني ليس سيئاً كما يتحدث عنه بعض أهل:"المحبة ما زالت قائمة، يشرفني أن تتصل بي الفنانة ماجدة الرومي وتهنئني على الألبوم وتعطيني نصائح سألتزم بها. والتقيت الفنان حسين الجسمي في دبي وأعرب عن إعجابه بالألبوم". الكليب الجديد وصورت حدشيتي كليب أغنية"ارتحلك قلبي"وبلغت تكلفته أكثر من مئة ألف دولار، لكنه لم يُعرض حتى الآن بسبب"المونديال". ويقول جورج انستازيا، مدير أعمال دارين ومكتشفها ومنتج أعمالها، ان تأخير عرض الكليب مقصود، لأن الجمهور اللبناني والعربي مشغول حالياً بمباريات كرة القدم ومن غير الجائز المباشرة بعرضه حالياً والجمهور في"مكان آخر". وفور انتهاء المونديال سيوزع الكليب على عدد من المحطات الأرضية والفضائية العربية. وبعد أيام يعرض الكليب، وهو من إخراج اللبناني جان هبر. صور العمل في أستراليا، واستخدمت فيه معدات وتجهيزات تقنية عالية من ضمنها كاميرتان 35 ملم، واستعان المخرج بفريق عمل متخصص سبق لهم أن شارك في تصوير أفلام عالمية شهيرة. واستغرق التصوير الذي تمّ على الطريقة السينمائية ثلاثة أيام. ويتحدث الكليب الذي يبدأ بمقدمة تتضمن شرحاً باللغة الإنكليزية، تترجم في أسفل الشاشة باللغة العربية، عن قصة حب غريبة تجمع بين تحفة فريدة من نوعها وضعت في متحف عالمي، ترمز إلى الحب والسلام، وبين شاب. والتحفة هي قبّة ثلجية في داخلها فتاة شابة، خبأت نفسها قبل ألفي عام تقريباً، لكي تهرب من رجل لا تحبه وفرض عليها الزواج منه، وهي منذ ذلك الحين تنتظر مجيء من يأسر قلبها ويحررها من سجنها. وأثناء زيارة وفد سياحي إلى المتحف، يتوقف الزوّار مدهوشين أمام التحفة، فيتحرك قلب الفتاة الأسيرة لشاب بين السياح، وهو بدوره يعجب بها. وتتطور الأحداث بطريقة مشوّقة، ما يدفع الفتاة إلى كسر أسرها والتحوّل إلى امرأة ثائرة قوية، تستميت دفاعاً عن الرجل الذي أسرها وارتاح له قلبها بعد الفيتين من الزمن.