سجل المنتخب الألماني نفسه أول المتأهلين إلى الدور نصف النهائي، عندما تغلب على المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح 5-3، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1. بدأت المباراة بشد عصبي واضح، وأجرى مدرب الأرجنتين خوسيه بيكرمان تغييرات في طريقة اللعب، عندما اعتمد على طريقة 5-3-2، فأشرك الجناح تيفيز والمدافع كولوتشيني. ومنح حكم المباراة السلوفاكي لوبوس بطاقة صفراء لمهاجم ألمانيا بودولسكي، ثم سيطر الأرجنتينيون على منطقة الوسط بفضل تحركات ريكيلمي، وغياب لاعبي وسط ألمانيا خصوصاً قائد المنتخب بالاك. وبصورة مفاجئة، لم يقدم أبناء مدرب ألمانيا يورغن كلينسمان ما يشفع لهم طوال الشوط الأول، وأظهرت نسبة السيطرة على الكرة تقدم"راقصي التانغو"بفارق كبير، إذ بلغت 63 في المئة في مقابل 47 في المئة لأصحاب الضيافة. ولبست المباراة رداءً جديداً مطلع الشوط الثاني، عندما تطاول مدافع الأرجنتين ايالا لركنية زميله ريكيلمي، مفتتحاً التسجيل لفريقه 47. ثم خرج الألمان من مواقعهم وهددوا الأرجنتينيين غير مرة، وعلى عكس اللعب تماماً، كاد رودريغيز يزيد الغلة، عندما استغل خطأ المدافع هام، لكن كرته لم تعرف طريقها إلى مرمى"المانشافت"72. وسحب مدرب الأرجنتين بيكرمان أبرز لاعبيه ريكيلمي وكريسبو، إلى جانب إصابة الحارس أبوندزيري، وهذه التغييرات أضعفت الأداء الأرجنتيني. ووضع المهاجم كلوزه حداً لتفوق ألمانيا، عندما أدرك التعادل برأسه مسجلاً هدفه الخامس في البطولة، اثر عمل جماعي من لاعبي ألمانيا، بدأه فرينغس إلى بالاك الذي مرر كرة عالية إلى رأس بودولسكي، الذي غمزها إلى زميله كلوزه ليسجل هدف التعادل. واضطر حكم المباراة إلى اللجوء للوقت الإضافي، ولم يقدم الفريقان ما يستحق الذكر، مع أفضلية لأصحاب الضيافة. واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، فنجح من الجانب الألماني نيوفيل وبالاك وبودولسكي وبوربوسكي، بينما سجل للأرجنتين كروز وردوريغيز، بينما فشل في التسجيل ايالا وكمبياسو. وتتحدد مساء اليوم هوية المنتخبين اللذين سيكملان فرق المربع الذهبي، عندما يلتقي المنتخب البرازيلي نظيره الفرنسي في مباراة مثيرة للغاية، خصوصاً أن بين المنتخبين الكثير من الحسابات. ويسعى البرازيليون إلى الثأر من خسارتهم في نهائي"مونديال"1998، عندما تغلب الفرنسيون بنتيجة ثلاثة أهداف من دون مقابل، وهو ما عبر عنه صراحة مستشار المنتخب البرازيلي ماريو زاغالو، الذي رفع راية التحدي في وجه"الديوك". وفي المباراة الثانية تلتقي انكلترا والبرتغال في مباراة لا تقل أهمية عن المباراة الأولى، والكل ينظر إلى ما سيقدمه المدربان سكولاري على الجانب البرتغالي، واريكسون على الجانب الانكليزي.