تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة ال13 لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين باقامة ثلاثة لقاءات، إذ يستضيف الشباب نظيره الاتفاق في اقوى النزالات على الاطلاق، بينما لن تكون المهمة الهلالية صعبة وهو يواجه الفريق الحزماوي، كما هو حال الفريق الاتحادي عندما يستضيف نظيره فريق الطائي في المباراة الثالثة. الشباب - الاتفاق بطموحات متباينة يستضيف الفريق الشبابي نظيره الاتفاقي، فنجوم الليث يبحثون عن استعادة الصدارة من خلال زيادة غلة النقاط على أمل تعثر الفريق الهلالي، بينما لا تتجاوز احلام الاتفاق حدود الابتعاد عن المراكز المتأخرة، خشية الوقوع في معمعة الهبوط كما حدث في الموسم المنصرم، وهو وضع لا يليق باسم وتاريخ"فارس الدهناء". وعلى رغم تباعد المراكز وفارق النقاط الذي ينصب بالكفة الشبابية، الا ان ذلك غير كاف لتتويج الليث بالنقاط الثلاث، فالصراع سيكون على اشده، وحاول الارجنتيني دانيال روميو اعداد فريقه كما يجب لهذا اللقاء، الذي اعتبره منعطفاً مهماً في مشوار الفريق نحو استعادة الصدارة، ويعتمد المدرب الشبابي على فرض الهيمنة على منطقة المناورة، مستفيداً من مهارة لاعبيه الفردية في خط الوسط بوجود المتألق العراقي نشأت اكرم على محور الارتكاز والى جواره بشار عبدالله، اضافة الى حيوية عطيف اخوان في حركة دائمة تثمر عن فتح ثغرات في دفاعات الخصوم، كما ان لزيد المولد دوراً فاعلاً في تنشيط الجهة اليسرى، حيث يتحرك هجوماً ودفاعاً بالكفاءة نفسها، وهو احد اهم اوراق روميو، ويوجد في خط المقدمة الثنائي الخطر البرازيلي روجيرو وفيصل السلطان، وكلاهما يعرف الطريق الاقصر نحو المرمى، والتعامل معهما بالطرق المشروعة في معظم الاحيان غير مجد للحد من خطورتهما. وعلى الضفة الاخرى، الاوضاع الاتفاقية غير قابلة للمزيد من التفريط في النقاط، واصبح الزاماً على لاعبي الفريق ومدربهم ادراك عظم المسؤولية ومدى خطورة موقف الفريق، الذي لا يحمل في جعبته سوى تسع نقاط ويقف في المركز العاشر، وحان الوقت للنهوض والتقدم نحو منطقة الدفء، خصوصاً ان هناك اسماء بارزة تستطيع ان تقوم بالادوار المناطة بها كما يجب، فهناك صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني في خط المقدمة وهما شابان مملوءان بالحماسة والقتالية، اضافة الى رباعي وسط لا بأس به بقيادة علي الشهري وابراهيم المغنم وجمعان الجمعان. الهلال - الحزم تبدو المهمة الهلالية ليست بالصعبة للمحافظة على صدارة الفرق وهو يستضيف الفريق الحزماوي، عطفاً على الفوارق الفنية التي تميل لمصلحة الفريق الازرق صاحب ال26 نقطة، ويسعى مدربه البرازيلي الكسندر الى مواصلة تصاعد اداء فريقه الفني وحصد النقاط والابتعاد خطوة من بقية المنافسين، ولديه قائمة طويلة من الاسماء المميزة ذات الصفة الدولية، الى جانب ثلاثي محترف مميز يجعل مهمة نجاح أي مدرب واردة، فكل الخطوط تقوم بالادوار بكل اقتدار، انطلاقاً من حراسة المرمى بوجود محمد الدعيع وانتهاء بالمهاجم ياسر القحطاني، وتكمن قوة الازرق في حيوية ومهارة لاعبي الوسط بوجود صانع اللعب البرازيلي كماتشو ومحمد الشلهوب وخالد عزيز ونواف التمياط، ونجد ان كماتشو صاحب بصمة دائمة على الهجمات ومنفذ محترف للكرات الثابتة، بينما يقف التمياط خلف المهاجمين مع تحركات فعالة لمحمد الشلهوب على الطرف الايسر، بمساندة ايجابية من ظهير الجنب عبدالعزيز الخثران، الذي يعطيه الكسندر الضوء الاخضر في مثل هذه المباريات وهناك مشاركات هجومية في بعض الاحيان للمدافع البرازيلي تفاريس، عند وجود كرات ثابتة. اما فريق الحزم، فيدخل المباراة ب11 نقطة في المركز السابع، وباتت حظوظه قوية بالتجديد سنة اخرى في دوري الاضواء في ظل التعامل المنطقي لمدربه التونسي احمد العجلاني مع امكانات وقدرات لاعبيه، إذ يعتمد على الاسلوب الدفاعي من خلال اغلاق المناطق الخلفية باحكام، والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة، وهذا التكتيك اكسب الفريق عدداً من النقاط، ما جعله في منطقة آمنة نوعاً ما مع بدء العد التنازلي للمسابقة، ويتألق المغربي صلاح الدين عقال ضابط ايقاع الفريق ومهندس معظم هجماته، اضافة الى العراقي قصي منير. الاتحاد - الطائي وفي جدة، يلتقي الاتحاد والطائي في لقاء هو الآخر صعب لكلا الفريقين، فالاتحاد عاد الى المنافسات المحلية ولديه لقاءات مؤجلة وهو بحاجة الى تحقيق نتائج ايجابية للمنافسة على الصدارة، فالفريق لم يلعب سوى اربع مباريات، ويتطلع عشاقه الى تعويض الخروج من مسابقة كأس ولي العهد على يد الغريم التقليدي الاهلي من خلال فوز مطمئن في مباراة الليلة، خصوصاً انها امام فريق عرف بتحقيق نتائج مفاجئة امام الاتحاد، وسيرمي يوردانيسكو بكل اوراقه الرابحة في هذه المباراة، فلم يعد امام فريقه سوى منافسة الدوري، والفوز سيقدمه إلى المركز السادس بعدد قليل من اللقاءات، ولديه كوكبة من النجوم التي تمكن المدرب من انتقاء الانسب للتشكيل الاساس، فكل مركز يوجد به اكثر من لاعب بالامكانات الفنية نفسهافمنطقة الوسط زاخرة بالاسماء البارزة امثال محمد نور ومناف ابو شقير وسعود كريري وعبده حكمي، وهذا الرباعي تصعب مجاراته من أي فريق آخر، اضافة الى وجود السيراليوني محمد كالون وحيوية محمد امين حيدر في خط المقدمة، مع جاهزية تامة لمشاركة الكاميروني جوب وتألق ظهيري الجنب احمد الدوخي وعدنان فلاتة دفاعاً وهجوماً، ما يتسبب في خلخلة دفاعات الخصوم مهما كانت قوتها وصلابتها. وفي المقابل، يحاول مدرب الطائي عمار السويح تقييد مكامن الخطورة الاتحادية من خلال رقابة لاعبيه على محمد نور وكالون، كونهما الاكثر حيوية وخطورة في الاتحاد، اضافة الى اغلاق جميع المنافذ الخلفية والاكتفاء بالمهاجم احمد مناور وحيداً في خط المقدمة، يسانده في حال الهجمة السنغالي حمادجي ابرز لاعبي الفريق، الى جانب تحركات فهد العتيبي وفهد الغامدي من منتصف الميدان، لعل تلك المجهودات تثمر عن ملامسة شباك مبروك زايد، واقعية عمار السويح جعلت فريقه في منطقة مناسبة بين كبار الفرق.