"البندقية" يسجل أهدافاً في مرمى "كان" من المؤكد هذه المرة أن مهرجان"البندقية"اذا فاز بكل الأفلام التي أعلن مسؤوله ماركو ميك خلال مهرجان"كان"انه سيعرضها خلال دورته المقبلة في أيلول سبتمبر المقبل، فإنه سيكون قد سجل، على"كان"انتصاراً كبيراً يمكن أن يؤرخ له في عالم السينما. فإضافة الى ان مناسبة"البندقية"ستشهد عرض فيلمين كبيرين يتعلقان بأحداث"أيلول 2001"، هما"مركز التجارة العالمي"لاوليفر ستون وپ"بيت الشجاع"لارفن فنكلر، وسيشكلان حدثاً كبيراً بالتأكيد، أعلن مولر أنه يتوقع أن يحظى مهرجانه كذلك بفيلم دايفيد لينش الجديد"امبراطورة الداخل". وفيلم"الرجل المهزوز"لنيل لابوت، وپ"النبع"لدارن آرونوفسكي. أما بريان دي ياطا فيطل من خلال جديده"الداليا السوداء"، فيما يعود روبرت دي نيرو مخرجاً من خلال"الراعي الصالح"الذي يمثل فيه الى جانب مات دامون وانجيلينا جولي. وربما يشهد"البندقية"كذلك عرض جديد ريدلي سكوت"عام طيب". وعودة بول فرهوفن الى السينما الألمانية اللغة من خلال فيلم عن الحرب العالمية الثانية هو"الكتاب الأسود"، اضافة الى عودة جان - ماري شتروب في أفلمة جديدة"راديكالية"كما يقال لرواية"ليدي تشازلي". ومن المانيا سيعرض البندقية"أنا المرأة الأخرى"لمرغريتا فون تروتا. فإذا أضفنا الى هذا، العرض الأول للفيلم الذي يحققه امير كوستوريتسا حالياً عن"مارادونا"، يصبح في امكاننا أن نتساءل: ازاء هذا كله ما الذي سيمكن لپ"كان"أن يفعله في العام المقبل، عامه الستيني، للرد عن هذه الهجمة البندقية التي تنتزع منه خير أبنائه بشكل متزايد. أحمد عاطف من "عمر 2000" الى أندلس العصور المضيئة ضمن مشاريع السينما العربية الجديدة التي أُعلن خلال عقد مهرجان"كان"عن البدء في تنفيذها، مشروع فيلم ضخم عن الأندلس تقول أوساط شركته المنتجة"روتانا"انه سيكون واحداً من أضخم الأفلام العربية التي حققت حتى الآن، وان موازنة كبيرة وضعت من أجل ديكوراته وأزيائه وپ"كي يكون على مستوى عالمي يليق بالانبعاثة الجديدة للسينما العربية". أما بالنسبة الى صاحب المشروع ومخرج الفيلم أحمد عاطف، فإنه سيكون فيلماً"يلقي أضواء كاشفة وصادقة على جزء مجيد من التاريخ العربي، وبخاصة على العلاقة الحضارية التي قامت بين الشرق والغرب من خلال الأندلس". وأحمد عاطف الذي بدأ حياته ناقداً سينمائياً باللغة الفرنسية قبل أن يخوض الاخراج بفيلمين هما"عمر 2000"وپ"كل البنات بتحبك"، يعكف حالياً على استكمال كتابة سيناريو الفيلم الذي يؤكد ان شركات فرنسية والمانية داخلة في انتاجه، مركزاً على سيرة حياة بعض كبار المبدعين الذين عاشوا التجربة الأندلسية مثل زرياب المغني وابن حزم. وهو قال لپ"الحياة"انه يتوقع أن يبدأ التصوير قبل نهاية هذا العام. ماري انطوانيت بين المخرجة وكاتبة السيرة الكاتبة ايفلين ليفر، التي استوحت صوفيا كوبولا موضوع فيلمها"ماري انطوانيت"من رواية كانت كتبتها عن ملكة فرنسا الأخير، علقت على الفيلم بقوله ان"اعادة بناء الديكورات والملابس تمت بعناية فائقة. كما ان الاخراج متميز، لكنني آخذ على الفيلم بشكل أساسي ان صورة الملكية الصبية لم تتطور أبداً خلاله، من أوله الى آخره، بحيث ان ماري انطوانيت قدمت الينا بالشخصية نفسها على رغم مرور تسعة عشر عاماً على وجودها في البلاد وقبل اعدامها. لقد أرادت صوفيا كوبولا أن ترسم لنا الصورة الحميمة لفتاة في الرابعة عشرة دفع بها، قسراً، الى عالم جديد. ان صعوبة أن يظل المرء هو نفسه، موضوعة أساسية في أفلام صوفيا، ولا سيما في"العذراء تنتحر"وپ"ضاع في الترجمة". غير انها تقدم لنا ماري انطوانيت هنا وكأنها دائماً تلميذة جديدة في مدرسة ثانوية، ضاعت في بيئة لا تعرف عنها شيئاً. صوفيا كوبولا لم تدرك أبداً ان ماري انطوانيت عرفت كيف تستولي تماماً على فرساي حين صارت ملكة، وان الصبية التي بدأت حياة القصر لديها في العام 1770، لم تعد هي نفسها الملكة التي ثار عليها الناس في العام 1789".