قالت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس ان المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر سيزور سورية السبت المقبل، رغم المعارضة التي ظهرت من جانب حكومة بلاده، مشيرة الى ان دمشق ستتعامل ب"حفاوة"مع زيارة شرودر. وتجري اتصالات لترتيب لقاء لشرودر مع الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم وتنظيم لقاء موسع مع غرفة تجارة دمشق برئاسة راتب الشلاح. ومن المقرر ان يلقي شرودر خطاباً في المنتدى الاقتصادي السوري - الاماراتي الذي يشارك فيه نحو الفي شخصية اقتصادية وسياسية. وعلمت"الحياة"ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اعتذر عن عدم المشاركة في المؤتمر. ويأتي المنتدى بعد ايام على انتهاء منتدى دافوس الاقتصادي، الذي لم تشارك فيه سورية بصفة رسمية. وكان شرودر تسلم أخيراً الرئاسة الفخرية ل"منتدى الشرق الاوسط والأدنى"الذي يهدف الى تقوية العلاقات الاقتصادية بين المانيا والشرق الاوسط. ونقلت مصادر مطلعة عن المستشار الالماني السابق انتقاده موقف السياسة الالمانية في الشرق الاوسط ومقاطعة اميركا واوروبا لحكومة حركة المقاومة الاسلامية حماس. وقال:"يجب التفاوض مع حكومة حماس، وفي سياق المفاوضات يجب ان تعترف باسرائيل وليس عبر المقاطعة". وتابعت المصادر ان شرودر عبر أخيراً عن انتقاده ايضا لسياسة حكومة ايهود اولمرت ل"ترسيم الحدود من جانب واحد"، اضافة الى رفضه فرض عقوبات اقتصادية على ايران بسبب البرنامج النووي السلمي. وتعتبر هذه المواقف اساساً لقيام دمشق باستقبال حافل لشرود في هذه المرحلة التي تحاول واشنطن فيها تجديد فرض العزلة السياسية عليها. وكانت وزارة التعاون الفني والدولي الالمانية أعربت عن استعدادها لاجراء محادثات مع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري. لكن جهوداً سياسية أدت الى عرقلة ذلك. وقيل ان برلين أرجأت ذلك على خلفية اعتقال عشرة من موقعي"اعلان دمشق - بيروت". وقالت مصادر ديبلوماسية المانية ل"الحياة"ان برلين"ترحب بإجراء أي محادثات رسمية مع الدردري في المستقبل".