لو تغيرت قوانين لعبة كرة القدم، وصارت الكأس من نصيب لاعبي الفريق الأكثر جمالاً وجاذبية لما ذهب يوماً الى غير المنتخب الإيطالي، ولهذا السبب تحديداً هو"معشوق"جماهير الكرة من الجنس اللطيف، لا يهم إن كانت عروضه مقنعة أو إن كانت الطريقة الدفاعية التي تسبغ استراتيجيته وتكتيكاته مفيدة، المهم أن يبقى اللاعبون أطول فترة ممكنة في المسابقة كي تكحّل الفتيات عيونهن برؤيتهم مراراً وتكراراً. ولنعترف بأن لهذا المنتخب الفضل الكبير في جرّ عدد كبير من بنات الجنس اللطيف إلى صفوف مشجعي كرة القدم، فلولا وجوده لما اهتممن أصلاً بالمباريات. هل ننسى الدموع التي زرفتها كوريات صيف عام 2002 وهن يودعن في المطار المنتخب الإيطالي الخاسر أمام منتخب بلادهن؟ تفوق حب الجمال إذاً على الشعور الوطني عندهن، وأعلن بالبكاء انحيازهن الصريح إلى الشكل الجميل على حساب الأداء الجميل. ودموع الكوريات تلك زرفتها فتيات كثيرات في إيطاليا وأنحاء مختلفة من العالم عندما أدركن أن عليهن الانتظار أربع سنوات ليرين أولئك الشبان الجذابين وأن بعضهم سيغيب عن المباريات الدولية. ولكن الغياب لا يعني النسيان بالضرورة، فهناك أسماء راسخة في الذاكرة. فهل ننسى روبرتو باجيو أو باولو مالديني وإن اعتزلا ؟ هذان لاعبان مميزان، غير أن سبب رسوخهما في البال يكمن في جمالهما أولاً. ينزل11 شاباً إلى الملعب، بأناقتهم اللافتة وإن كانوا في بزات رياضية، شعورهم مصففة وعيونهم ذابلة تخترق بسهامها القلوب، والكرة تضيع عن العيون ما دامت مركّزة على اللاعبين الإيطاليين إينما كانوا وراء الكرة أو بعيدين منها. هذه السنة لن يتغير شيء، بعض الإيطاليين وشبان من بلدان مختلفة سيناصرون منتخب"الأزورا"لأنهم يحبونه لأسباب وطنية أو"كروية". أما الفتيات فسيناصرنه لأسباب"جمالية"فقط لا غير، كيف يحببن أي منتخب آخر أو يعجبن به ما دام في المنتخب الإيطالي أليساندرو نستا وأليساندرو دل بييرو وفيليبو إنزاغي... وفي حال لم يحالفهم الحظ سيمنين النفس بمتابعتهم في الإعلانات وعروض الجمال والأزياء.