قتل خمسة فلسطينيين في ثلاثة حوادث منفصلة في قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية، اربعة منهم في اشتباكات مسلحة بين انصار حركتي"فتح"و"حماس". وبعد ساعات، احرق مسلحون مكاتب ومعدات تابعة لمحطة تقوية لتلفزيون فلسطين وقناة فلسطين الفضائية في مدينة خان يونس جنوب القطاع امس. وفي حين اتهمت اوساط في"فتح"وعاملون في محطة الارسال والتقوية عناصر من"كتائب القسام"و"حماس"بالمسؤولية عن تدمير الاجهزة واحراقها، نفت"كتائب القسام"في بيان لها هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً، وقالت انها ترفض مثل هذه الممارسات. في غضون ذلك، سقط احمد ساري وهو كادر في"كتائب القسام"، في انفجار ضخم هز منزله في مخيم جباليا شمال القطاع، فيما اصيب آخران، احدهما طفل في الثالثة والثانية امرأة. واعربت مصادر محلية ل"الحياة"عن اعتقادها بأن الانفجار ناجم عن خلل تقني اثناء تجهيز عبوة ناسفة ضخمة في المنزل، في حين نفت اسرائيل ان تكون قصفت منزل ساري، وذلك رداً على ما قالته مصادر من ان طائرة اسرائيلية كانت تحلق في السماء ساعة وقوع الانفجار. وفي حادثتين منفصلتين، قتل اربعة فلسطينيين، اثنان منهم في مخيم الشاطئ في مدينة غزة، وآخران في منطقة قيزان النجار جنوب شرقي مدينة خان يونس التي شهدت اخيراً اشتباكات مسلحة دامية بين انصار"حماس"و"فتح"والأمن الوقائي. وقالت مصادر محلية ل"الحياة"ان مجهولين اطلقوا النار على سيارة كان يستقلها احد كوادر"كتائب القسام"ياسر الغلبان، ما ادى الى مقتل زوجة شقيقه ريم وابن عمه عطية واصابة الغلبان بجروح خطيرة. وتوعدت"حماس"بملاحقة"القتلة المجرمين"، متهمة جهاز الامن الوقائي في المنطقة بالوقوف وراء العملية. وبعد قليل من هذه الحادثة، قتل شابان في اشتباكات وقعت في مخيم الشاطئ، هما نبيل البلعاوي ومحمد الكردي احد كوادر"كتائب شهداء الاقصى - مجموعات الشهيد أيمن جودة"التابعة ل"فتح"، فيما اصيب اربعة آخرون. واتهمت"فتح"القوة التنفيذية التي شكلتها وزارة الداخلية والامن الوطني اخيرا بالوقوف وراء ما وصفتها"المجزرة"في مخيم الشاطئ. وتوعدت"كتائب الاقصى"بأن"هذه الجريمة لن تمر من دون عقاب رادع وقاس". يذكر ان نحو عشرة مواطنين قتلوا منذ بدء الموجة الاخيرة من الاشتباكات بين"فتح"و"حماس"في الاسابيع الاخيرة، فيما اصيب عشرات آخرون، وذلك في انعكاس خطير لتردي العلاقات بين الحركتين ومؤسستي الرئاسة ومجلس الوزراء.