شارك الآلاف من السويديين بتظاهرات في عدد من المدن من بينها العاصمة استوكهولم، منددين بتدخل السلطات الأميركية في شؤون بلادهم الداخلية، وذلك بعدما دهمت أجهزة الأمن منازل القيمين على اكبر موقع مجاني لتنزيل الأفلام في العالم يدار من السويد، وتردد ان هذا الأمر حصل بضغط من واشنطن. وصادرت الشرطة السويدية عدداً من أجهزة الكومبيوتر وأحالت مجموعة من الشباب على التحقيق للاشتباه بضلوعها في الإشراف على موقع باسم"ذي بايروت باي". ونشب على الأثر سجال حاد بين المسؤولين وقادة المنظمات الشبابية التابعة للأحزاب السويدية. واتهم ناشطون الحكومة الاشتراكية بالخضوع للضغوط الأميركية، ورفعوا شكوى ضد وزير العدل توماس بودستروم أمام لجنة التحقيق البرلمانية، لاتهامه بخرق القانون وممارسة"تدخل وزاري غير مشروع"، بعدما سربت معلومات الى الصحافة مفادها ان بودستروم طلب من الشرطة إغلاق الموقع وملاحقة القيمين عليه، الأمر الذي نفاه الوزير في بيان وزع على وسائل الإعلام. ولكن هذا النفي لم يهدئ من غضب مناصري الموقع الذين أعلنوا حرباً على كل مواقع الدولة على شبكة الانترنت، واخترقوا موقعي الشرطة والحكومة. ولم يتمكن الخبراء من إعادة فتح الموقعين الا بعد ساعات طويلة من العمل. ولم يكتف"القراصنة"بهذا القدر من التخريب، بل أعلنوا ان الحرب"مستمرة الى ان تتراجع الدولة عن تدخلها". وقال غوتفريد سفارتهولم وهو من مؤسسي الموقع الذي يتمتع بشهرة عالمية ويضم اكثر من مليون ونصف المليون عضو"نحن لا نخاف من تصرفات الشرطة لان ذلك خرق فاضح لقانون الحريات. نحن نعرف ان حيتان السينما في هوليوود يمارسون ضغوطاً على الحكومة الأميركية التي بدورها تجبر السويد على إقفال الموقع". وأضاف:"أجهزة الأمن بجانبهم ونحن الشعب بجانبنا".