اعلنت وزارة الدفاع البريطانية صباح الاثنين ان القوات البريطانية سلمت ليلا الاميركيين السيطرة على سانغين معقل طالبان ومسرح المعارك الدامية في ولاية هلمند جنوبافغانستان. وكان اعلن عن نقل السلطات هذا في تموز/يوليو الماضي. وقال وزير الدفاع ليام فوكس في بيان ان "القوات البريطانية ادت الخدمة في سانغين على مدى السنوات الاربع الماضية وهي فخورة بالعمل الذي انجزته في احدى اصعب المناطق في افغانستان". وسانغين هي المنطقة التي تكبد فيها البريطانيون اكبر خسائرهم. وبحسب هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) فان 106 جنود بريطانيين قتلوا في منطقة سانغين، اي ثلث العسكريين الذين سقطوا في هذا البلد. وخسرت القوات البريطانية 337 جنديا في افغانستان منذ 2001. ومنطقة سانغين التي تنقل عبرها الاموال والاسلحة والمخدرات، حيوية بالنسبة لحركة طالبان. وقام حوالى اربعين عنصرا بريطانيا يتمركزون في سانغين بنقل السلطات الى القوات الاميركية. وسيعاد نشر هؤلاء الجنود للتركيز على الجهد في ولاية هلمند الى جانب القوات الافغانية كما اوضحت وزارة الدفاع. واعادة الانتشار هذه جاءت نتيجة مشاورات داخل ايساف القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان التي تعد حوالى 140 الف عنصر بينهم 9500 بريطاني. وينتشر حاليا 30 الف عنصر من القوة الدولية في ولاية هلمند. وفي وسط الولاية ينتشر الجنود البريطانيون في منطقة تغطي 32% من السكان (388 الف نسمة). وحاول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون منذ وصوله الى السلطة في ايار/مايو تعزيز دعم الرأي العام للتدخل البريطاني في افغانستان مع الحرص على طرح جدول زمني تقريبي للانسحاب. واعلن رئيس الوزراء امام البرلمان ان القوات البريطانية ستغادر الاراضي الافغانية "عبر انهاء دورها القتالي او باعداد كبرى" بحلول خمس سنوات.