في سعيها الى إضعاف القبضة الأميركية، تتقرب بكين من طهران وتخطب ودها. وتترتب على الميل هذا نتائج حاسمة، آن يتطرق مجلس الأمن الى معالجة الصناعة النووية الإيرانية، ويقوم رئيس الجمهورية الإسلامية بزيارة أولى رسمية الى الصين. وتلبي إيران مصلحة صينية واستراتيجية مزدوجة. فهي دولة نفطية بلوغها متيسر، ويصلها موقعها الجغرافي بآسيا الوسطى. وقّع البلدان، في 2004، عقداً اشترت الصين بموجبه من طهران غازاً ونفطاً، على 30 عاماً، بقيمة 70 بليون دولار. ويشترك الصينيون في استثمار آبار يادافاران، غير بعيد من الحدود مع العراق. وتأمل بكين الإسهام في إنشاء أنبوب يجتاز إيران، ويصب في بحر قزوين، حيث يتوقع أن تربط وصلة الأنبوب هذا بأنبوب يربط كازاخستان بغرب الصين. وإسهام الصين في مرفأ المياه العميقة بغوادور بباكستان، القريب من الحدود الإيرانية - الباكستانية، بعض من هذا الإطار. وفي الأثناء، تصدِّر إيران الى الصين 11 في المئة من وارداتها النفطية، وتتقدم، الى أنغولا والعربية السعودية، مصادر استهلاكها الطاقة. عن فريديريك بوبان،"لوموند"الفرنسية ، 16/6/2006