أعلن مصدر في الشرطة التايلاندية مقتل سبعة اشخاص على الأقل بينهم ستة من عناصر قوى الأمن، في سلسلة جديدة من الاعتداءات في أقصى جنوب البلاد، نسبت الى متطرفين اسلاميين. واستهدف اعنف اعتداء قافلة مدرسين في ولاية يالا قرب الحدود الماليزية. وانفجرت قنبلة تزن عشرين كلغ لدى مرور شاحنة عسكرية فقتل جندي على الفور. وأعلن الكولونيل في الشرطة جيراساك ويكرايشروينغ انه ما ان نجا اربعة متطوعين من الدفاع المدني من انفجار قنبلة حتى هاجمهم عشرون متمرداً وقتلوهم برصاصات في الرأس. وانفجرت قنبلة أخرى في المنطقة ذاتها، على ما يبدو، لمنع قوات الأمن من اغاثة المتطوعين. كذلك انفجرت عبوة ثالثة من دون ان تسفر عن سقوط ضحايا أمام منزل مسؤول في الإدارة المحلية بولاية ناراثيوات المجاورة في حين عثر التلاميذ على قنبلة رابعة خارج المدرسة وقامت الشرطة بنزع فتيلها. ويستهدف المتمردون الإسلاميون المدرسين في جنوب البلاد ويتهمونهم بالترويج للثقافة البوذية التايلاندية. من جهة أخرى، أفادت الشرطة ان رجالاً كانوا يستقلون دراجة نارية في ولاية ناراثيوات قتلوا رجلين مسلمين مساء الاثنين وكان احدهما متطوع في الدفاع المدني. وقبل عشرة ايام، انفجرت سبعون قنبلة في ثلاث ولايات بجنوب تايلاندا حيث غالبية السكان من المسلمين، خلافاً لبقية أنحاء البلاد حيث يدين السكان بالبوذية. واندلعت حركات تمرد انفصالية من حين لآخر في هذه المنطقة لكن منذ سنتين ونصف السنة أسفرت اعمال العنف عن سقوط 1300 قتيل. وتنتقد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بانتظام حكومة رئيس الوزراء ثاكسين شيناواترا لسياسة القبضة الحديد التي ينتهجها في جنوب البلاد.