حمل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والحكومة التي ترأسها"حماس"مسؤولية الهجوم امس على موقع عسكري حدودي اسرائيلي جنوب قطاع غزة واسفر عن مقتل جنديين اسرائيليين وناشطين فلسطينيين وتبنته ثلاثة اجنحة عسكرية فلسطينية. وقال لدى افتتاح جلسة مجلس الوزراء في القدس:"نحمل السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والحكومة برئاسة حماس مسؤولية الحادث مع كل ما قد ينجم عنه من تبعات". في الوقت نفسه، اعلنت رئاسة الاركان الاسرائيلية امس ان الجندي الاسرائيلي الذي اعتبر في عداد المفقودين بعد الهجوم"خطف وما زال حيا". وقال الجنرال دان حالوتس خلال مؤتمر صحافي في"كرم شالوم"القريب من موقع الهجوم:"بحسب معلوماتنا، فان الجندي المخطوف ما زال حيا". واكد ان"حماس"التي ترأس الحكومة الفلسطينية"متورطة"في هذا الهجوم الذي وصفه بأنه"عملية ارهابية في غاية الخطورة". واعلن قائد الفرقة الاسرائيلية المنتشرة في محيط قطاع غزة افيف كوشافي ان قواته تنتظر الضوء الاخضر من الحكومة لشن عملية برية واسعة النطاق في حال عدم الافراج عن الجندي. واضاف:"مهما كان القرار الذي سيتخذ، لدينا الوسائل لتطبيقه". وكان اولمرت اعلن انه اجرى مشاورات مع وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ورئيس هيئة الاركان لاتخاذ قرار في شأن الاجراءات الواجب اتخاذها. واوصى وزراء عدة برد واسع النطاق، في حين اوصت هيئة اركان الجيش باطلاق عملية برية واسعة. واعلن وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون امس ان اسرائيل ستقوم بتصفية كل الضالعين في هجمات"ارهابية"، مضيفا للصحافيين:"ما حصل هذا الصباح خطير جدا. اعتقد اننا سنرد بقوة في المنطقة التي انطلق منها الارهابيون. وسنقوم بتصفية كل الضالعين في الارهاب بغض النظر عن انتمائهم الى حركة او اخرى". وافادت اذاعة الجيش ان الجيش اطلق عملية توغل كبرى جنوب قطاع غزة اثر الهجوم الفلسطيني. واضافت انها اكبر عملية برية اسرائيلية في قطاع غزة منذ الانسحاب الاسرائيلي من هذه المنطقة في ايلول سبتمبر عام 2005. وتابعت ان الجيش دعا ايضا عناصر اجهزة الامن الفلسطينية الى اخلاء كل المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر المعروفة باسم"ممر فيلادلفيا".