الأنوركسيا نقص الشهية العصبي مرض يطاول حوالى 2 في المئة من المراهقين 98 في المئة منهم من الجنس اللطيف، وهذا المرض نهايته مأسوية، اذا لم يتم كشفه وتدبيره قبل فوات الأوان. ومرضى الأنوركسيا هم دوماً تحت الريجيم معتقدين أنهم سمان على رغم انهم نحفاء، وفي حال مذرية يرثى لها. الجديد على صعيد مرض الأنوركسيا أن الدواء فليوتوكسين المستعمل لمنع انتكاس المرض هو مثل قلته، أي أنه لا يقدم ولا يؤخر في منع عودة المرض مجدداً، وهذا ما كشفت عنه دراسة حديثة نشرت فصولها في مجلة"جاما"الطبية. الدكتور وولش ورفاقه من معهد الأمراض النفسية في جامعة كولومبيا في نيويورك قاموا بدراسة شملت 93 من المصابين بمرض الأنوركسيا، فقد وزع هؤلاء على مجموعتين، الأولى تناول أعضاؤها عقار الفليوتوكسين، أما أفراد المجموعة الثانية فوضعوا تحت عقار البلاسيبو العديم الأثر، وبعد مرور 52 أسبوعاً على بدء الدراسة، لاحظ البحاثة ان نسبة عدم انتكاس المرض كانت متقاربة في الفئتين، أي أن العقار المستخدم فليوتوكسين كان مضيعة للوقت والجهد والمال. يجدر التنويه هنا الى ان مرض الأنوركسيا كان في السابق يطاول أكثر ما يطاول الطبقات الغنية، أما في أيامنا هذه فيشاهد لدى كل الطبقات من دون استثناء، ويبدأ عادة من سن ال 12 - 18 عاماً.