أوردت صحيفة"البايس"الإسبانية امس، أن الاتحاد الأوروبي سينشر سفناً وطائرات لاعتراض القوارب التي تحمل مهاجرين غير شرعيين قبل أن يغادروا مياه غرب أفريقيا. واجتمع ممثلو الدول ال14 الأعضاء في وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس والمفوضية الأوروبية ومكتب الشرطة الأوروبية يوروبول في مدريد اول من امس، لمناقشة خطط مساعدة أسبانيا في وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين على جزر الكناري. وتسيّر سفن البحرية الإسبانية حالياً دوريات أمنية قبالة سواحل الكناري، لكن مهمتها تتمثل في إقناع المهاجرين بالعودة بدلاً من اتخاذ إجراءات فاعلة ضدهم. وأوضحت صحيفة"البايس"أن الاتحاد الاوروبي سينشر أربع سفن وطائرة استطلاع ومروحية في تموز يوليو المقبل، لاعتراض قوارب اللاجئين في المياه الإقليمية الخاصة بالسنغالوموريتانيا والرأس الأخضر. وأشارت إلى أن المهاجرين سيسلمون بعد ذلك إلى السلطات المحلية. والى الآن، لم تبادر أي دولة سوى موريتانيا الى الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي على تسييرها دوريات أمنية في مياهها الإقليمية، ولكن العمل جار للتوصل الى اتفاقات مشابهة مع السنغال والرأس الأخضر. وستساهم إسبانيا في العملية بسفينتين ومروحية، وإيطاليا بسفنية وطائرة استطلاع، وفرنسا بسفنية. وستكون سفينتان برتغاليتان وأخرى فنلندية وطائرة بريطانية في وضع الاستعداد. وتجوب السفن الإسبانية التي ستشارك في العملية الساحل الموريتاني حالياً. وأمسكت واحدة منهما قرابة 300 مهاجر غير شرعي خلال 20 يوماً. وسيقام مركز لتنسيق العمليات في جزيرة تينيريف إحدى جزر الكناري، حيث سيساعد خبراء الاتحاد الاوروبي في مهام مثل تحديد هويات المهاجرين. والدول المشاركة في العملية هي: أسبانيا والدنمارك واستونيا وألمانيا واليونان وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وبولندا وهولندا والبرتغال والنروج وبريطانيا والنمسا. يذكر أن جزر الكناري استقبلت حوالى 10 آلاف مهاجر غير شرعي خلال هذا العام. وغادرت غالبية القوارب التي كانت تحمل أولئك المهاجرين من السنغالوموريتانيا. والكثير منهم يتوقف في جزر الرأس الأخضر. وأفادت تقارير أن أسبانيا تعمل، في توقيت متزامن لعملية الاتحاد الأوروبي، على مساعدة موريتانيا في تأسيس خدمة السيطرة على حدودها البحرية ذلك أن نواكشوط تملك سفينة واحدة لمراقبة المهاجرين غير الشرعيين. وستتبرع مدريدلنواكشوط بأربع سفن، وثلاث عربات وأجهزة كومبيوتر وحافلة.