قالت الدوائر المعنية في سوق الأوراق المالية في دولة الإمارات إن اعلان تأسيس "الوطنية للتبريد المركزي" برأس مال 500 مليون درهم 135 مليون دولار دفع صغار المستثمرين إلى تسييل محافظهم في السوق استعداداً لشراء أسهم الشركة الجديدة التي ستطرح في اكتتاب عام الشهر المقبل. وارتفع مؤشر "بنك أبو ظبي الوطني" الأسبوع الماضي بصورة طفيفة ليصل في نهاية تعاملات الخميس إلى 3495 نقطة. وقال خبير الأسهم في الإمارات زهير الكسواني: "إن المعلومات المؤكدة عن النمو الجيد في أرباح معظم الشركات والمصارف المساهمة بدأ ينعكس على أسعاء الأسهم"، وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء حركة الأسعار صعوداً أو هبوطاً في حالة تراجع الأرباح هو النمو السلبي لأن توزيعات الأرباح ودعم الاحتياطات مرتبط أساساً به. وقال: "منذ أكثر من 7 أعوام تسجل الشركات المساهمة نمواً لا بأس به الأمر الذي ضاعف أسعار الأسهم مرات عدة". وأضاف الدباس: "على رغم ارتفاع رأس مال معظم المصارف والشركات، إلا أن النمو في رأس المال لم ينخفض بصورة جذرية، بل حافظ في معظم الأوقات على النسبة نفسها أو تحسن". وأكد أن إدارة الشركات تواجه مشكلة تحقيق زيادة في الأرباح بما يتناسب مع زيادة رأس المال، وإلا فقدت زيادة رأس المال معناها". وأشار الكسواني إلى ارتفاع أسعار 13 سهماً وانخفاض اثنين وتعديل سعر سهم واحد وتم تعديل سعر سهم "بنك دبي التجاري" بالانخفاض من 98 إلى 86 درهماً. وأكد مركز الإمارات التجاري أن الاعلان رسمياً عن انشاء "الشركة الوطنية للتبريد المركزي" برأس مال مصرح يبلغ 500 مليون درهم والمدفوع 250 مليون درهم. وطرح 55 في المئة من رأس مالها في اكتتاب عام نهاية الشعر الجاري أو أوائل الشهر المقبل أدى إلى زيادة حركة التداول، خصوصاً من قبل صغار المستثمرين الذين سيلوا استثماراتهم لتوفير السيولة اللازمة للاكتتاب في الشركة الجديدة، ويتوقع أن تستمر حركة التداولات النشطة الأسبوع المقبل، خصوصاً على الأسهم الحديثة. وقال المركز في تقريره الأسبوعي: "إن سوق الإمارات سجلت تداولات نشطة الأسبوع الماضي، وتركزت حركة التداول على أسهم منتقاة شملت بشكل رئيسي أسهم مصرف أبو ظبي الإسلامي وشركة الواحة للتأجير". وأشار المركز إلى هبوط سعر سهمي شركة "أبو ظبي الوطنية للتأمين" وشركة "العين الأهلية للتأمين" ليصل سعر الواحد منهما إلى 1400 درهم بعد أن كان 1440 درهماً بداية الأسبوع، الأمر الذي يؤكد ان ارتفاع قيمة السهم في الأسابيع السابقة كان نتيجة مضاربات وهمية وليس لوجود نتائج ملموسة. وفي قطاع المصارف تم تعديل سعر سهم "بنك دبي التجاري" بالانخفاض من 98 إلى 86 درهماً، وتم تداول سهم "بنك الإمارات الدولي" بسعر 5،32 درهم، وتم تداول سهم "بنك أبو ظبي الوطني" بسعر 770 درهماً. وطلب سهم "البنك التجاري الدولي" بسعر 25،9 درهم بارتفاع 75 فلساً، وسهم "بنك الاستثمار" بسعر 365 درهماً بارتفاع 15 درهماً، وسهم "بنك أم القيوين" بسعر 300 درهم بارتفاع 5 دراهم، وسهم "بنك الشارقة الوطني" بسعر 50،17 درهم بارتفاع 50 فلساً وعرض بسعر 50،18 درهم. وفي قطاع الخدمات، حافظ سهم "اتصالات" على أسعاره عند 1425 درهماً وهو سعر الطلب وعُرض بسعر 1440 درهماً، وتم تداول سهم "الفنادق" بسعر 160 درهماً وعرض بسعر 165 درهماً، وطلب سهم "السفن" بسعر 50،37 درهم بارتفاع 50 فلساً. وفي قطاع التأمين، تم تداول "الظفرة" بسعر 815 درهماً بانخفاض 5 دراهم، وسهم "الإمارات للتأمين" بسعر 750 درهماً بارتفاع 5 دراهم، وسهم "الاتحاد للتأمين" بسعر 25،12 درهم بارتفاع 25 فلساً، وتراجع طلب سهم "تأمين أبو ظبي" إلى 1420 درهماً بانخفاض 20 درهماً.