يخوض المنتخب التونسي اختباراً ساخناً اليوم الجمعة ضد الأوروغواي، في المباراة النهائية لدورة تونس الدولية الودية في كرة القدم على استاد رادس في العاصمة. وهي المباراة الاخيرة لتونس قبل دخولها غمار مونديال 2006 في المانيا من 9 حزيران يونيو إلى 9 تموز يوليو في المجموعة الثامنة إلى جانب السعودية واسبانيا واوكرانيا. وكان مقرراً أن تلتقي تونس مع العراق وديا في المانيا بيد ان الاتحاد العراقي اعتذر عن عدم خوض هذه المواجهة، وبالتالي فإن مباراة الاوروغواي ستكون الاخيرة قبل مباراته الاولى في المونديال ضد السعودية في 14 الحالي. وكان المنتخب التونسي فاز على بيلاروسيا 3- صفر الثلثاء في نصف النهائي، في مباراة كانت هي الاولى بعد عودته من معسكر تدريبي في سويسرا. وقدم المنتخب التونسي عرضاً جيداً، وكان بإمكانه الفوز بأكثر من الثلاثية لولا التسرع وعدم التركيز في انهاء الهجمات، إضافة إلى خروج المهاجمين الخطرين سيلفا دوس سانتوس وزياد الجزيري في منتصف الشوط الثاني، بعدما فضل المدرب الفرنسي روجيه لومير اراحتهما. وأكد لومير ان هدفه من الدورة هو الوقوف على مستوى اللاعبين لياقياً وفنياً، خصوصاً ان المعسكر التدريبي في سويسرا اقتصر على الاعداد البدني. وأوضح ان اللاعبين في قمة مستواهم وجاهزون للمونديال، مشيراً إلى أن النتائج لا تهمه في الوقت الحالي"لان الامتحان هو المانيا وليس المباريات الودية". وأعرب لومير عن سعادته بتعافي معظم اللاعبين المصابين مشيرا الى ان"الامور تسير كما نريد، وسنحاول تقديم الافضل ضد الاوروغواي، حتى نطمئن الجماهير التونسية قبل السفر الى المانيا". ويخوض المنتخب التونسي مباراة اليوم في غياب قطب دفاعه كريم حقي، لطرده قبل دقيقتين من نهاية مباراته مع بيلاروسيا. في المقابل، يسعى المنتخب الاوروغوياني الى مواصلة نتائجه الجيدة في المباريات الودية التي يخوضها في جولته العالمية، استعداداً للاستحقاقات المقبلة. وكانت الاوروغواي تغلبت على رومانيا 2- صفر، وتعادلت مع صربيا التي ستخوض غمار المونديال ايضاً 1-1، قبل ان تفوز على ليبيا 2-1 في نصف النهائي الثلثاء. ويغيب عن الاوروغواي عدد من النجوم، في مقدمهم الفارو ريكوبا ودييغو فورلان، لكنها ظهرت بمستوى رائع في مباراتها الاولى بقيادة المهاجم المخضرم سيباستيان ابرو وعدد من اللاعبين الشبان، وهي بالتالي ستكون تجربة مفيدة للمنتخب التونسي.