في معلومات غير منشورة من قبل وتسلط الضوء على جدية الخطر الإرهابي لتنظيم"القاعدة"ومدى أهمية التعاون ضده، كشف كتاب يتوقع صدوره هذا الأسبوع، رصد مخطط لمهاجمة مترو الأنفاق في نيويورك بغاز سام عام 2003، وآخر لتفجير أهداف حيوية في الخليج لزعزعة الاستقرار في المنطقة. ونشرت مجلة"تايم"في عددها الأخير مقتطفات من الكتاب للمؤلف رون ساسكيند عنوانه:"عقيدة الواحد في المئة"، وهي عبارة أطلقها نائب الرئيس ديك تشيني في اجتماعات سرية مع الاستخبارات لحضّها على بذل كل جهودها لمنع اعتداء إرهابي، لو كانت نسبة التهديد واحداً في المئة. وجاء في الكتاب أن واشنطن أبلغت بمخطط الهجوم من جانب عميل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إي تمكن من التسلل إلى إحدى خلايا"القاعدة"، وبالتعاون مع الأجهزة في الخليج وباكستان. راجع ص 8 وقال سوسكيند إن الرجل الثاني في"القاعدة"ايمن الظواهري، أمر بوقف الهجوم على مترو نيويورك قبل 45 يوماً من موعده، مشيراً إلى أن المخطط كان يلحظ استخدام"غاز قاتل شبيه بالذي استعمله النازيون في معسكرات الموت"وهو مزيج من الهيدروجين والسيانور. وتعقبت"سي آي إي"هذا المشروع عن طريق معطيات عثر عليها في كمبيوتر بحريني يدعى بسام بو خوى اعتقل في السعودية مطلع 2003. وكشف الكتاب تفاصيل تكتيكات تنظيم"القاعدة"، وكيف أن زعيمه أسامة بن لادن يتحاشى استخدام هاتف الخليوي أو الإنترنت لبعث رسائل، خوفاً من رصده، وهو أوكل المهمة منذ العام 1998 إلى الظواهري وخالد الشيخ محمد المعتقل حالياً لدى القوات الأميركية. كما تحدث الكتاب عن نجاح الاستخبارات الأميركية في رصد مراسلات بين قيادات"القاعدة"ويوسف العييري الذي قتل في السعودية في حزيران يونيو 2003. ويشير مضمون الرسائل إلى تحول في استراتيجية التنظيم بعد 11 أيلول سبتمبر 2001، لاستهداف المملكة وإسقاط الأنظمة في مصر والأردن، واستهداف حقول النفط. ويسرد الكتاب المعلومات عن محاولة مجموعة إرهابية بقيادة العييري وبالتعاون مع عناصر في البحرين، لضرب جسر الملك الفهد بين البلدين. واعتقلت الشرطة البحرينية 5 عناصر في المجموعة في 13 شباط فبراير 2003، خلال عبورهم الجسر. "المنتحر"اليمني على صعيد آخر، كشفت أسرة اليمني المتوفى في معتقل غوانتانامو صلاح علي عبدالله السلمي، أن جثته التي سلمها الأميركيون إلى صنعاء"منزوعة الأحشاء بما في ذلك الأوعية الدموية والقلب والمخ والكبد والكليتين". واعتبرت إزالة تلك الأجزاء من الجثة"عمل مقصود"من جانب السلطات الأميركية في غوانتانامو. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده عدد من أقارب المعتقل السلمي الذي قالت السلطات الأميركية انه انتحر في زنزانته مع سعوديين رفيقين له في السجن. وحضر المؤتمر ناشطون بريطانيون ومحامون يمنيون ونظمته منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن هود. وأكد رئيس لجنة الصحة والسكان في مجلس النواب اليمني النائب الدكتور نجيب غانم أن التصرف الأميركي"يحول دون حصول لجنة التحقيق القضائية والطبيب الشرعي على المعلومات التي تكشف أسباب الوفاة". هجمات في أفغانستان في ولاية هلمند جنوبأفغانستان رويترز، قتل أربعة من رجال الشرطة ومسؤول إقليمي سابق في مكمن نصبه مقاتلون من حركة"طالبان"لقافلة تابعة للشرطة الأفغانية. وأعلن محيي الدين، الناطق باسم الحاكم الإقليمي، انه لا يملك معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف"طالبان"التي كثفت عملياتها في جنوبأفغانستان بالتزامن مع بدء القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف التابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو إرسال عناصر إضافية للحلول بدلاً من حوالى 3 آلاف جندي أميركي سيسحبون من أفغانستان. وفي سياق العمليات العسكرية المكثفة التي بدأت قوات التحالف في تنفيذها في جنوبأفغانستان اعتباراً من نيسان أبريل الماضي، أفادت صحيفة"واشنطن بوست"أن الجيش الأميركي شن 340 غارة جوية في أفغانستان خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أي اكثر من نصف عدد الغارات التي شنها في العراق 160. إلى ذلك، أعلنت القوات البريطانية أنها قتلت ستة من عناصر"طالبان"، بعدما قصفوا خلال الأيام الأخيرة بمدافع الهاون، سدّاً تابعاً لمحطة كهرمائية في هلمند.