أظهر بحث نشرت نتائجه في صحيفة"ديلي تلغراف"أن الجنازات التي تصمَّم ليكون لها أدنى قدر من التأثير في البيئة تمثل أسرع الاتجاهات انتشاراً في السوق البريطاني. ومن الأمور الشائعة في شكل خاص عملية الدفن في أراضي الغابات حيث توضع الجثث داخل توابيت معرضة لعوامل التعرية الحيوية، مصنوعة من الورق أو الصفصاف أو البامبو ثم توضع بالقرب من الأشجار. وتزرع الزهور والأشجار فوق القبر، وبالتالي تمتص النباتات هذه الجثث. وقال مايك غارفيس من مركز الوفاة الطبيعية إن"معدل النمو في المقابر الطبيعية يزداد في شكل كبير. إنه أسرع للغاية من النمو في عمليات حرق جثث الموتى قبل مئة عام"، لافتاً إلى زيادة كلفة الجنازات التقليدية، غير أن التوعية البيئية تلعب دوراً أيضاً. وكان متوسط أسعار الجنازات قد زاد بواقع 61 في المئة منذ نهاية القرن من ألفي جنيه إسترليني 3740 دولاراً عام 2000 إلى 3300 جنيه في الوقت الحاضر. ولفتت شركة"سمرسيت ويلو"التي تصنع توابيت على شكل سلال من أشجار محلية، الى انها تحولت من صنع تابوت شهرياً إلى أكثر من20 أسبوعياً. غير أن الجنازات الصديقة للبيئة ما زالت بعيدة من خيار الغالبية. ومن المتوقع ألا تشغل مواقع الدفن الطبيعية أكثر من 10 في المئة من سوق الجنازات بحلول عام 2010، مقابل 70 في المئة للذين يختارون عمليات حرق الجثث.