في تطور أمني داخلي خطير، قتل أحد عناصر حركة"حماس"في مدينة خان يونس، فيما أصيب مدير جهاز الأمن الوقائي في المدينة واحرق منزله، في وقت كان الرئيس محمود عباس يعقد اجتماعاً جديداً مع رئيس وزرائه اسماعيل هنية بحضور رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي محمد دحلان. وكالعادة، حمل كل من"فتح"و"حماس"المسؤولية عن افتعال المشكلة الجديدة الى الجهة الأخرى. وقالت"حماس"ان سيارة ل"كتائب القسام"، الذراع العسكرية للحركة تجاوزت موكب مدير الأمن الوقائي في خان يونس رفعت كلاّب، فأطلق مرافقوه النار على عناصر"القسام"وأصابوا صلاح الاسطل بجروح خطيرة توفي على اثرها. ووصفت"حماس"الحادث بأنه جريمة اضافية من الجرائم التي يرتكبها الأمن الوقائي. لكن حركة"فتح"قالت ان عناصر من"القسام"اطلقوا النار على كلاّب اثناء توجهه من منزله الى مقر عمله برفقة اثنين من حراسه اللذين تبادلا اطلاق النار مع المهاجمين واصابا احدهم، فيما اصيب كلاب بجروح متوسطة. ووصفت"فتح"ما جرى بأنه محاولة لاغتيال كلاب وجريمة جديدة دبرت تحت جنح الظلام. وقالت مصادر محلية وحقوقية ل"الحياة"ان مسلحين هاجموا منزل كلاب واخرجوا افراد عائلته ثم اشعلوا النار فيه، ما ادى الى احراقه. واتهمت"فتح"حركة"حماس"بالمسؤولية عن حرق المنزل.