أكد رئيس هيئة البريد المصرية علاء فهمي أن الهيئة تنوي الاستثمار منذ الآن في السندات المضمونة تفادياً للمخاطر التي يمكن أن تهدد مدخرات المودعين التي تبلغ نحو 35 بليون جنيه مودعة في"بنك الاستثمار القومي"نظير رسم خدمة. وأضاف أن البريد المصري يتمتع بقاعدة عملاء تبلغ 14.5 مليون مصري ومكاتب في 4500 موقع على مستوى البلاد، كاشفاً عن خطة لتحويل الهيئة إلى مؤسسة تستطيع إنجاز التطوير المطلوب وإعادة صوغ الأنظمة والإجراءات المتبعة داخل الهيئة لتحقيق عوائد مجزية. وقال فهمي إن الهيئة تسعى إلى توسيع مجال عملها لتشمل الخدمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والحكومية الإلكترونية، مؤكداً أنها ستزود بنظم إلكترونية لسداد الرسوم لتصبح أكبر شبكة لنقل البيانات في البلاد، وتربط مناطق مصر إلكترونياً من خلال شبكة بريدية. يشار أن الهيئة تستعد لمرحلة تحرير الخدمات البريدية عالمياً عام 2009، لافتاً إلى أن تحرير الخدمات يتطلب تغيير بعض التشريعات لتتلاءم مع المعطيات الجديدة. وكشف أن مصر في صدد التعاون مع الدول العربية تحت مظلة مجلس وزراء الاتصالات العرب الذي عرضت عليه مشروعاً لإنشاء منظمة للبريد العربي، كما تعمل حالياً على إعادة الروح للاتحاد الأفريقي للبريد مقره القاهرة. كما استبعد فهمي تخصيص الهيئة حالياً، لافتاً إلى أن عام 2009 سيشهد دخول القطاع الخاص للمرة الأولى في تقديم الخدمات البريدية، وهو أمر يأتي في إطار المنافسة التي تقرها القوانين والتشريعات العالمية. وقال إنه"لن يُستغنى عن أي موظف في البريد لكن اليد العاملة الموجودة ستُؤهل لتأدية الدور المطلوب". وفي شأن تحالف الهيئة مع اتصالات الإمارات ومصرفي"الأهلي"وپ"التجاري الدولي"للفوز برخصة الخليوي الثالثة قال:"نتمنى الفوز بالرخصة. إن استثمار جنيه واحد في شبكة الخليوي يجني عائداً مباشراً قدره 25 قرشاً وعائداً غير مباشر قدره 75 قرشاً".