ارتفع منسوب التفاؤل بدرجة كبيرة بالنسبة إلى المنتخب الانكليزي لكرة القدم، بعد انضمام مهاجمه الشاب وأين روني إلى زملائه، أملاً بالمشاركة بدءاً من الدور الثاني من مونديال ألمانيا 2006، فتخطى الحديث المواجهة الأولى ضد الباراغواي اليوم السبت في فرانكفورت ضمن منافسات المجموعة الثانية إلى ابعد من ذلك، وتحديداً إلى اعتبار ان فترة 40 عاماً التي تفصل انكلترا عن اللقب الثاني باتت طويلة جداً. وفي دورتموند، تخوض السويد اختباراً أسهل نسبياً في مواجهة ترينيداد وتوباغو، التي تشارك للمرة الأولى ضمن المجموعة ذاتها. المنتخب الأرجنتيني يبدأ مشواره اليوم أيضاً في هامبورغ، ضمن المجموعة الثالثة، ويلتقي ساحل العاج الضيفة الجديدة أيضاً على النهائيات، وعلى عاتقه عبء محو آثار الخروج من الدور الأول في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. إنكلترا - الباراغواي انكلترا، مهد كرة القدم، تنتظر منذ 40 عاماً وتحديداً منذ مونديال 1966 الذي استضافته، ان تحرز اللقب للمرة الثانية في تاريخها، والفرصة سانحة أمامها في ألمانيا في مشاركتها الپ12 في النهائيات، بوجود منتخب يضم نخبة من النجوم وبقيادة مدرب قدير هو السويدي زفن غوران اريكسون، أول أجنبي يقود المنتخب في تاريخه. وللمفارقة، فان اريكسون اتخذ قراره بالتخلي عن تدريب المنتخب الانكليزي عقب نهاية المونديال، وعين الاتحاد المحلي ستيف ماكلارين بدلاً منه، ما قد يجعله يقود المنتخب بأعصاب هادئة تماماً. وكانت انكلترا تأهلت إلى ربع نهائي مونديال 2002، قبل ان تخسر أمام البرازيل 1-2. وتلقى المنتخب الانكليزي خبراً ساراً بعد انضمام واين روني 20 عاماً إلى زملائه في ألمانيا، إذ أشارت الفحوصات الأخيرة التي خضع لها إلى ان مشاركته باتت شبه مؤكدة، ولكن بدءاً من الدور الثاني، في حال تأهلت انكلترا طبعاً. وتتساوى حظوظ مشاركة جيرارد في المباراة الأولى ضد الباراغواي من عدمها، بسبب إصابة طفيفة في ظهره تعرض لها الأربعاء الماضي أثناء التدريب. يذكر ان الإصابة حالت دون مشاركة جيرارد في مونديال 2002. وأعرب جيرارد أيضاً عن ارتياحه لانضمام روني إلى المنتخب"طبعاً أعطى شحنة معنوية هائلة لكل واحد منا، فانه أفضل لاعبينا وأهمهم". ويعول اريكسون على مايكل اوين في الهجوم، وأيضاً على العملاق بيتر كراوتش الذي قد يسد ثغرة غياب روني، خصوصاً انه تألق في التدريبات، وفي المباراة الأخيرة ضد جامايكا، حيث سجل ثلاثة من الأهداف الستة. ولكن مهمة انكلترا الافتتاحية لن تكون سهلة في مواجهة منتخب قوي خصوصاً من الناحية الدفاعية، الذي نجح في تخطي الدور الأول في مشاركاته الثلاث السابقة أعوام 1986 و1998 و2002. ويدرك لاعبو انكلترا ذلك جيداً، إذ قال بيكهام:"ان مواجهة منتخب من أميركا الجنوبية أمر صعب جدا لان لاعبيها أقوياء بدنياً ويعتبرون الأفضل في العالم من الناحية الفنية أيضاً، ولذلك فان مواجهة الباراغواي في المباراة الأولى لن تكون سهلة". وفازت انكلترا على الباراغواي في المواجهتين السابقتين لهما. وتتجه الأنظار إلى مهاجم بايرن ميونيخ الألماني روكي سانتا كروز، الذي يحوم الشك حول إمكان مشاركته في المباراة بسبب الإصابة في ركبته، التي أبعدته عن المباراتين الوديتين أمام جورجيا 1- صفر والنروج 2-2. السويد - ترينيداد وتوباغو ستكون بداية السويد أفضل نسبياً ضد ترينيداد وتوباغو، التي تشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى، بعد ان اجتازت ملحق آسيا-الكونكاكاف على حساب البحرين. وتشارك السويد في المونديال للمرة الحادية عشرة حتى الآن، وأفضل انجاز لها كان حلولها وصيفة عام 1958، والمركز الثالث عامي 1950 و1994، والرابع عام 1938، بينما نجحت في تخطي الدور الأول في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، قبل ان تسقط أمام السنغال. ولا يحتاج خط هجوم منتخب السويد إلى بطاقة تعريف، إذ ما يزال المخضرم هنرك لارسون المتوج هذا الموسم مع برشلونة الاسباني بطلاً للدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا قادراً على هز الشباك، كما في السابق، في حين يبدو زلاتان ابراهيموفيتش الفائز مع يوفنتوس بالدوري الايطالي في أفضل حالاته، ويساندهما نجم ارسنال الانكليزي فريدي ليونغبرغ. وسيحاول منتخب ترينيداد وتوباغو بقيادة المهاجم المخضرم دوايت يورك، الذي كان ضمن صفوف مانشستر يونايتد الانكليزي عندما فاز بدوري أبطال أوروبا وبالدوري المحلي عام 1999، ان يكون بالمستوى المطلوب، لكن لاعبيه يفتقدون الخبرة المطلوبة في مثل هذه المنافسات. الأرجنتين - ساحل العاج لا يمكن مقارنة تاريخ منتخبي الأرجنتين وساحل العاج وعدد النجوم الذي خرجهم كل منهما إلى العالم، ويكفي القول ان الأول فاز بكأس العالم مرتين حتى الآن عامي 1978 و1986 بقيادة كامبوس ومارادونا على التوالي، للتأكيد على ان هدفه ليس التأهل إلى الدور الأول، بل إضافة اللقب الثالث إلى سجله، بينما يشارك الثاني في النهائيات للمرة الأولى في تاريخه. ولكن المشاركة الأخيرة للأرجنتين في كأس العالم عام 2002 ليست مشجعة على الإطلاق، إذ دخلت مرشحة بارزة للقب، لكنها ودعت من الدور الأول. ولن يجد المدرب خوسيه بيكرمان أي صعوبة تذكر في اختيار أفراد التشكيلة الأساسية، لما تزخر به صفوف المنتخب من لاعبين من طراز عال، قادرين على تحمل المسؤولية". وسيعتمد بيكرمان على لاعبين يملكون مهارات فردية عالية، مثل هرنان كريسبو وخافيير سافيولا وخوليو كروز وخوان ريكيلمي وبابلو ايمار وروبرتو ايالا، فيما يحوم الشك حول مشاركة نجم برشلونة ليونيل ميسي بسبب الإصابة. وتوقع عدد من النجوم السابقين تألق ميسي، ومنهم القيصر الألماني فرانتس بيكنباور والأسطورة مارادونا، الذي اعتبره خليفته. ويملك ميشال خبرة واسعة في نهائيات كأس العالم، إذ شارك فيها ثلاث مرات حتى الآن، مع منتخب بلاده عام 1986 في المكسيك، ومع منتخب الكاميرون عام 1994 في الولاياتالمتحدة، ومع المغرب عام 1998 في فرنسا.