قُتل 44 عراقياً، من بينهم 18 قضوا في انفجار خمس سيارات مفخخة يقود اثنتان منها انتحاريان في كركوك، وقتلت الشرطة انتحارياً كان يُحاول تفجير سيارة مفخخة سادسة في حشد من عناصر الشرطة. وتأتي هذه السلسلة من العمليات غير المسبوقة في كركوك بعد أيام من مقتل زعيم"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"أبي مصعب الزرقاوي في غارة جوية على مخبئه. وأوضح قائد شرطة كركوك العميد برهان حميد طيب أن"الحصيلة الجديدة تشير الى مقتل 18 شخصاً واصابة 45 آخرين". وأضاف أن"13 شخصاً بينهم اثنان من عناصر الشرطة قتلوا وأُصيب 18 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في سوق"التسعين"الشعبية في حي تسكنه غالبية من الشيعة التركمان وسط كركوك". وتابع طيب أن"سيارة مفخخة ثانية يقودها انتحاري استهدفت موكب قائد شرطة محافظة كركوك اللواء تورهان يوسف، ما أدى الى مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة ثمانية مدنيين". وأوضح أن"الانفجار وقع امام مبنى قيادة شرطة كركوك وسط المدينة"، مشيراً الى أن"حراس المبنى أطلقوا النار على الانتحاري لمنعه من تفجير السيارة". وأكد طيب أن"سيارة ثالثة يقودها انتحاري استهدفت موكب قائد شرطة منطقة القورية أحد أكبر أحياء كركوك الجنوبية، ما أدى الى مقتل أحد أفراد حمايته واصابة قائد الشرطة وستة من عناصر الشرطة". وانفجرت سيارة مفخخة رابعة في حي النصر شرق المدينة بدورية للشرطة، ما أدى الى مقتل اثنين من أفرادها واصابة تسعة آخرين. وانفجرت سيارة مفخخة خامسة بدورية للشرطة في حي الواسطي وسط المدينة، ما أسفر عن اصابة ثلاثة من افرادها. وقال قائد الشرطة إنها قتلت انتحارياً كان يقود سيارة مفخخة سادسة في حي الواسطي وسط المدينة، حاول تفجيرها وسط حشد من عناصر الشرطة. ووصف القائد العام لشرطة كركوك اللواء شيركو شاكر العمليات الانتحارية الخمسة بأنها"مباغتة"، وقال ل"الحياة"إن انفجار هذا العدد من السيارات المفخخة كان يجب أن يؤدي الى"كارثة"، موضحاً أن"الانفجارات الأربعة تسببت بمقتل 12 شخصاً وتسعة بينهم مدنيون وثلاثة من أفراد الشرطة وجثثهم في الطب العدلي في كركوك واصابة 42 شخصاً بينهم 32 مدنياً وتسعة عسكريين". وأعرب عن اعتقاده بأن هذه العمليات نفذها"تنظيم الجهاد في بلاد الرافدين"انتقاماً لمقتل زعيمه الزرقاوي، لافتاً الى أن الأخير"كان هدد الأكراد أكثر من مرة واصفاً إياهم بعملاء الاميركان". وقال رئيس المجلس المحلي لكركوك رزكار علي إن"الارهابيين يريدون ان يبعثوا برسالة مفادها أنهم لا يزالون ناشطين على رغم مقتل الزرقاوي". وتشهد كركوك التي يسكنها حوالي 1.2 مليون نسمة والمناطق المحيطة بها توتراً بين الأكراد من جهة وبين العرب والتركمان من جهة ثانية. وتطالب الأحزاب الكردية بضم كركوك الى اقليم كردستان الذي يتمتع بالاستقلال الذاتي لكن السلطات في بغداد اكتفت حتى الان بالدعوة الى حل المشكلة في المدينة عبر لجنة كُلفت دراسة شكاوى التهجير التي نفذها النظام السابق في حق اكراد كركوك. وعثرت الشرطة العراقية على ثماني جثث تعود إحداها الى شرطي في مناطق متفرقة من غرب بغداد. كما اغتيل أستاذ في كلية الهندسة في جامعة بغداد برصاص مسلحين يستقلون سيارة لدى مغادرته منزله في منطقة المنصور الراقية. وأعلنت الشرطة مقتل مدني وجرح 13 آخرين في قصف بالهاون على حي تقطنه غالبية شيعية في منطقة الدورة شمال العاصمة. وقُتل رجلا شرطة وجُرح ستة آخرون في انفجار عبوة غرب بغداد. وفي سامراء، أسفر انفجار عبوة عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثمانية آخرين في سوق شعبية. وفي الموصل، قُتل مدني في اشتباك بين مسلحين أكراد وسنة في شرق المدينة. وفي كربلاء، قتل مسلحان يستقلان دراجة نارية رجلي شرطة، في حين اغتيل ضابط في الجيش برصاص مسلحين في مدينة العمارة. كما قتل ضابط شرطة برصاص قناص في مدينة الكوت الجنوبية. وفي غضون ذلك، أعلنت الحكومة العراقية في بيان لها مقتل ستة"ارهابيين"واعتقال 57 آخرين على أيدي الجيش العراقي خلال الساعات ال24 الماضية. وتابع البيان أن"الجيش العراقي قتل ستة ارهابيين واعتقل 57 آخرين في مناطق العمليات المختلفة خلال الساعات ال24 الاخيرة". وأوضح أن"الارهابيين الستة قتلوا واعتقل 18 آخرون في محافظة الانبار، فيما اعتقل 21 في مدينة بغداد وثلاثة في الموصل واربعة في محافظة ديالى واثنين في منطقة التاجي وواحد في محافظة صلاح الدين". وكان مدير غرفة عمليات وزارة الدفاع العراقية اللواء عبدالعزيز محمد اعلن خلال مؤتمر صحافي أمس أن"قوات الأمن قتلت 78 ارهابياً وجرحت ثمانية واعتقلت 584 آخرين خلال الايام السبعة الماضية".