تستضيف الصين غداً قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وهي تجمع اقليمي تهيمن عليه بكينوموسكو، في حضور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي تتمتع بلاده بصفة مراقب في المنظمة على غرار الهند وباكستان ومنغوليا، علماً انها تضم الدول المؤسسة روسياوالصين وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان واوزبكستان. وتلقى الرئيس الأفغاني حميد كارزاي ايضاً دعوة للمشاركة في القمة. وفي خضم الأزمة النووية لإيران والتي تضطلع موسكووبكين بدور كبير فيها، سيلفت حضور نجاد انتباه العالم، علماً ان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد انتقد مشاركة إيران التي استغرب سعي منظمة"تدعي انها ضد الإرهاب الى ضمها، في وقت تعتبر احدى اكبر الدول الداعمة للارهاب في العالم". لكن الصين وكازاخستان رفضتا الانتقادات الأميركية. وقال وزير الخارجية الكازاخستاني قاضي جمعة تقييف ان"بلداً واحداً في العالم فقط يتهم ايران بالارهاب". وطالب بتوفير أدلة جدية على ذلك، مؤكداً ان اجتماع شنغهاي"لن يتخلله اي هجوم ديبلوماسي على واشنطن". يذكر ان الرئيس نجاد سيلتقي على هامش القمة بعض رؤساء الدول المشاركة، ويبحث معهم العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية. وفي ظل تنامي نفوذ الصين والتقارب بين موسكووبكين، يبدو ان ثقل المنظمة التي اسست قبل عشر سنوات باسم"شنغهاي خمسة"قبل اعادة تسميتها عام 2001 بعد انضمام أوزبكستان اليها، لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني وحركات الانفصال، يزيد بسبب أهمية النفط في آسيا الوسطى. وباتت المنظمة تشكل ثقلاً موازياً للنفوذ الأميركي في المنطقة، وهو ما ينفيه اعضاؤها. وقال لي هوي، نائب وزير الخارجية الصيني: ان"المنظمة تتطور وتتسع باستمرار، ما يثير اهتمام المجتمع الدولي"، علماً ان الرئيس الصيني هو جينتاو كان صرح اخيراً بأن منظمة شنغهاي للتعاون"لا تهدف الى مواجهة اي دولة مهما كانت". على صعيد آخر، أمل الرئيس الباكستاني برويز مشرف بأن تعزز مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون جهود بلاده للحصول على عضوية كاملة فيها. وأعلن مشرف اتساع المجال امام تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول الأعضاء في المنظمة. ورأى أن بلاده يمكن ان تضطلع بدور محوري في تعزيز التعاون الإقليمي في حال منحها العضوية.