سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكالة الطاقة الذرية تبدأ مداولات في الملف الإيراني وتتجنب قرارات تعرقل الجهود الدولية . لاريجاني يواصل جولة التطمينات في الجزائر وسولانا يتوقع رداً من طهران في غضون أيام
بدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاً يستمر لأيام ويتمحور خصوصاً حول الملف النووي لإيران التي ينتظر المشاركون رداً أولياً منها على عرض الدول الكبرى الذي تضمن حوافز وعقوبات لإقناع طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم في إطار برنامجها النووي. في غضون ذلك، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا انه يتوقع أن تقدم طهران رداً خلال الأسبوع الحالي، فيما انتقل سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني من القاهرة إلى الجزائر أمس، في إطار جولته الإقليمية الهادفة إلى تقديم تطمينات وحشد الدعم لموقف بلاده. وفي الجلسة الافتتاحية لاجتماعات وكالة الطاقة في فيينا أمس، ألقى مديرها العام محمد البرادعي كلمة أكد فيها أنه سيواصل حض طهران على"تأمين التعاون الضروري لحل المسائل العالقة"، معترفاً بعدم تمكن الوكالة من إحراز تقدم ملموس على صعيد التحقق من برنامج إيران النووي. لكن البرادعي رحب بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق شامل يهدف إلى بناء الثقة والتأكد من الطبيعة السلمية لهذا البرنامج. وعلى رغم أن الملف الإيراني يحتل جانباً مهماً من أعمال مجلس محافظي الوكالة، فإن مسؤولاً فيها أكد ل"الحياة"أن أعضاءه ال35"سيكتفون بالاطلاع على فحوى تقرير البرادعي من دون استصدار أي مشروع قرار قد يؤدي إلى عرقلة العرض الغربي". المندوب الأميركي ورمى المندوب الأميركي الدائم غريغوري شولته الكرة في الملعب الإيراني. وقال أن"القرار يجب أن يتخذ في طهران وليس في مجلس الحكام في فيينا". وتزامنت تصريحات شولته مع تحركات الجانبين الأميركي والأوروبي داخل مجلس أمناء الوكالة للضغط على الجانب الإيراني وحضه على القبول بحزمة الحوافز. وفي هذا الإطار، وزعت الولاياتالمتحدة والترويكا الأوروبية على أعضاء المجلس وثيقة من شأنها تشجيعه على تبني موقف حاسم يدعو إيران إلى بدء المفاوضات. وأكد ديبلوماسي غربي ان الوثائق تشير إلى أن الترويكا والصين وروسيا والولاياتالمتحدة قررت اتباع إجراءات للضغط على النظام الإيراني ليغير مساره، في حال رفض العرض. في المقابل، حذّر المستشار النمسوي فولفغانغ شوسيل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من تصعيد الضغوط على القيادة الإيرانية تجنباً لنسف الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة". وأشار إلى أن أمام طهران حتى قمة الدول الثماني منتصف الشهر المقبل، لترد على العرض، إذ ستناقش القمة الملف. سولانا وفي لوكسمبورغ، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا انه يتوقع أن تقدم طهران خلال الأسبوع الجاري ردها على مقترحات التعاون التي عرضتها عليها الدول الكبرى في شأن تخصيب اليورانيوم. وصرح سولانا لدى وصوله إلى لوكسمبورغ للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي:"قلت إننا ننتظر رداً في مهلة معقولة". وتحدث عن مهلة"أسبوعين بعد لقائه"مع القادة الإيرانيين الثلثاء الماضي في طهران قبل أن يشير إلى أن ذلك قد يتم"خلال الأسبوع الجاري تقريباً". وأوضحت الناطقة باسمه بعد ذلك أن الرد الأول"ممكن خلال الأسبوع الحالي"فعلاً. لاريجاني من جهة أخرى، زار لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي العاصمة الجزائرية لإطلاع سلطاتها على تطورات الملف. واستقبله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن لاريجاني قوله لدى وصوله إلى مطار الجزائر:"لدينا علاقات صداقة عميقة بين إيرانوالجزائر التي كانت دائماً إلى جانب الشعب الإيراني". وأضاف أن"الحوار والتشاور بين البلدين في كل المجالات متواصل وفي كل الظروف". وفي طهران، اعتبر الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام الاقتراحات الغربية لحل الأزمة"خطوة إلى الأمام"على طريق إنهاء النزاع النووي ولكنه أكد أن بلاده لن تقدم تنازلات في ما يتعلق بحقها الأساسي في امتلاك تكنولوجيا نووية. وقال إن طهران تدرس الاقتراحات بدقة وستقدم رداً عليها في حينه. لكنه أكد في المقابل أن الحكومة تعتبر مستوى التكنولوجيا النووية الذي بلغته إيران بما في ذلك تخصيب اليورانيوم أمر غير قابل للتفاوض، مؤكداً من جديد أن طهران لا تعتزم تعليق تخصيب اليورانيوم كما تطلب منها القوى الكبرى. تظاهرة ضد نجاد في ألمانيا، احتشد نحو ألف شخص من بينهم مؤيدون لإسرائيل وإيرانيون يعيشون في المنفى في نورمبورغ أول من أمس، للاحتجاج على سياسة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد. وقال جوينتر بيكشتاين وزير داخلية بافاريا للمتظاهرين الذين كانوا يلوحون بأعلام اسرائيل ويافطات كتب عليها:"تحيا اسرائيل، تحيا الحرية"أن الرئيس الإيراني ليس موضع ترحيب في ألمانيا الدولة المضيفة لكأس العالم، بسبب تشكيكه في "المحرقة"النازية ودعوته إلى محو إسرائيل من الخريطة.