قُتل ما لا يقل عن 28 عراقياً في حوادث أمنية متفرقة، بينهم خمسة من أفراد الشرطة، وجُرح 75 آخرون، فيما قالت القوات الأميركية إنها قتلت سبعة"إرهابيين"على صلة بتنظيم"القاعدة"، وجرحت ثلاثة آخرين واعتقلت اثنين في غارة جوية على أحد أحياء بعقوبة، بعدما تعرض جنودها لإطلاق نار. وأعلن مسؤول أمني عراقي اكتمال الاستعدادات لتنفيذ"خطة بغداد الامنية"فجر الأربعاء المقبل، بهدف"ملاحقة الإرهابيين"في أحياء العاصمة. وأعلن قائد قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية اللواء مهدي الغراوي انتهاء الاستعدادات لتنفيذ"خطة بغداد الامنية". وقال"سيبدأ تنفيذها فجر غد الاربعاء"، وستكون"واسعة وتشترك فيها جميع الأجهزة الامنية التابعة للدولة والقوات المتعددة الجنسية، بهدف ملاحقة الإرهابيين". وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، أن الحكومة ستعلن في وقت لاحق"حظراً للتجول الجمعة المقبل"، إضافة إلى"حظر ليلي للتجول سيعلن عن تفاصيله خلال اليومين المقبلين". ولفت الغراوي إلى أن بعض أحياء العاصمة ستشهد انتشاراً واسعاً للأجهزة الأمنية، مثل"مناطق المنصور والدورة العامرية والغزالية والبياع والسيدية غرب والأعظمية والشعب والصليخ شرق"، باعتبارها"المناطق الأكثر سخونة في بغداد". وأكد الجيش الاميركي في بيان أمس أن"قوات التحالف قتلت سبعة إرهابيين وجرحت ثلاثة آخرين واعتقلت اثنين في عملية مداهمة، أعقبتها غارة جوية في إحدى ضواحي مدينة بعقوبة". وقال إن"الارهابيين المستهدفين على علاقة بقادة تنظيم القاعدة في العراق"، لافتاً إلى أن"معلومات استخباراتية"تشير إلى أن"هذه الخلية متورطة في تجنيد وتسهيل حركة المقاتلين الأجانب في المنطقة". وقُتل طفلان في الغارة وجُرح آخر. وأشار البيان إلى وجود"عدد من النساء والأطفال في مكان المداهمة"، موضحاً أن"قوات التحالف اكتشفت في وقت لاحق، أن طفلين اثنين قُتلا في الهجوم وأن طفلاً آخر جرح وتم نقله إلى مركز صحي لعلاجه". وأضاف أن قوات التحالف هوجمت"بنيران معادية من فوق أحد سطوح المنازل حال وصولها إلى المكان"، مشيراً إلى أن"اثنين من المسلحين الذين كانوا يحملون أسلحة رشاشة حاولا الفرار من أحد المنازل قبل عملية المداهمة، ما دفع إلى استدعاء دعم جوي لمساندة قوات المشاة وقصف العدو". وتابع"عثرت قوات التحالف على أسلحة خفيفة ومخازن عتاد، إضافة إلى قاذفة صواريخ". وكان قُتل ستة من العاملين في وزارة الصناعة، عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق سلكه باص كان يقلهم إلى مقر عملهم، كما جُرح 12 آخرون. وقال ناطق باسم وزارة النفط إن حافلة كانت تقل عمال مصفاة الدورة مرت من الطريق نفسها حين انفجرت القنبلة. وانفجرت القنبلة في حي الجمعيات جنوببغداد، القريب من المصفاة النفطية. وقال السائق كريم سلمان وهو يقف قرب الحافلة الملطخة بالدماء:"كانت هناك ثلاث سيارات أمامنا، وفجأة وقع انفجار وتصاعدت سحابة من الدخان". وفي الدورة أيضاً، حيث تقطن غالبية سنية، قالت الشرطة إن ثلاث قذائف مورتر سقطت على الحي قتلت أربعة أشخاص وأصابت عشرة آخرين. وسقط أربعة قتلى و43 جريحاً في مدينة تلعفر 450 كيلومتراً شمال بغداد، حين اقتحم انتحاري محطة للوقود بسيارة مفخخة. وقال مصدر أمني إن"الانفجار وقع قرب الساعة 12 بالتوقيت المحلي الثامنة صباحاً بتوقيت غرينيتش على مقربة من محطة للوقود في وسط المدينة". ويتخوف سكان بعقوبة من عمليات انتقامية رداً على مقتل المسلحين السبعة أمس واغتيال ابو مصعب الزرقاوي قرب المدينة الأسبوع الماضي. وكان مسلحون مجهولون فتحوا النار على موقف لسيارات الأجرة صباح أمس، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح اثنين. وعزا الرائد في شرطة المدينة ماهر عبدالجليل انفلات الأوضاع الأمنية إلى"انتقام عناصر القاعدة لاغتيال الزرقاوي". وأعلن"الاتحاد الوطني الكردستاني"سقوط قذائف هاون على عدد من المنازل السكنية في ناحية جرف الملح، إحدى ضواحي بعقوبة. وأضاف في بيان أن"مسلحين فتحوا النار على المواطنين في منطقة التحرير جنوببعقوبة، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا"لم يحدد أعدادهم. وفي السياق نفسه، أعلن مصدر في الجيش العراقي أن"سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت مساء الاحد عند نقطة تفتيش للجيش، ما ادى الى مقتل اربعة جنود"، لافتاً إلى أن الهجوم وقع على الطريق بين بعقوبة والغالبية. وعثرت الشرطة العراقية في بيجي على جثة شخص قُتل بالرصاص لم تحدد هويته. وفي كركوك، قالت مصادر الشرطة إن مدنياً قتل وجرح اثنان، عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق. وعلى الطريق بين تكريت والعوجة، قُتل رجل شرطة عراقي عندما فتح مسلحون مجهولون النار عليه اثناء قيادته سيارته الخاصة. وفي حادث منفصل، اغتال مسلحون مقاولين عراقيين اثنين يعملان مع القوات الأميركية والحكومة العراقية، كانا في طريقهما إلى من كركوك إلى تكريت. وفي العمارة، قتل مسلحون مجهولون عضواً سابقاً في حزب البعث. وقال مصدر في شرطة المدينة إن"ثلاثة مسلحين أطلقوا النار على علي مطر حمادي الساعدي 60 عاماً، وهو عضو فرقة سابق في حزب البعث ونائب ضابط متقاعد من الجيش العراقي المنحل". واطلق آخرون النار على مدرس ومدرسة في الشعلة شمال بغداد، ما أدى إلى جرحهما.