يستهل منتخب البرازيل حملة الدفاع عن لقبه عندما يواجه نظيره الكرواتي الذي يطلق عليه لقب"برازيل اوروبا"على الملعب الاولمبي في برلين اليوم في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في المانيا. ويخوض المنتخب البرازيلي المباراة بتشكيلة كاملة، قوامها الحارس العملاق ديدا، ورباعي خط الدفاع كافو ولوسيو وجوان وروبرتو كارلوس، وفي الوسط ايمرسون وزي روبرتو ورونالدينيو وكاكا، اما الهجوم فيقوده الثنائي ادريانو ورونالدو. ويسعى رونالدو بالذات الى اسكات منتقديه الذين يأخذون عليه زيادة وزنه وهو في حاجة الى هدف واحد غداً ليتخطى مجموع الاهداف التي سجلها مواطنه الاسطورة بيليه 12هدفاً في النهائيات، ويعادل رقم الفرنسي الشهير جوست فونتين. ويحتاج رونالدو الى ثلاثة اهداف في النهائيات الحالية لينفرد بالرقم القياسي المسجل حالياً باسم المدفعجي الالماني غيرد مولر 14هدفاً الذي سجل عشرة اهداف في مونديال1970 وأربعة اهداف في مونديال74، اما رونالدو فسجل أربعة اهداف في مونديال 1998 وثمانية اهداف في النسخة الاخيرة. من جانبه، يسعى المنتخب الكرواتي الى تكرار انجازه عام 1998 عندما بلغ الدور نصف النهائي وخرج امام الدولة المضيفة 1-2 بعد ان تقدم بهدف نظيف. وحقق المنتخب الكرواتي نتائج جيدة في التصفيات باشراف الدولي السابق المدرب الحالي زلاتكو كرانيكار، فبلغ النهائيات للمرة الثالثة على التوالي ولم يتعرض لأي خسارة في عشر مباريات، إذ فاز في سبع منها وتعادل في ثلاث، في مجموعة ضمته الى جانب السويد وبلغاريا وايسلندا ومالطا. ويضم المنتخب الكرواتي اكثر من ورقة رابحة، خصوصاً في خط الهجوم بوجود مهاجم رينجرز الاسكتلندي دادو برشو وزميله مهاجم فيردر بريمن الالماني ايفان كلاسنيت. ويقول مدافعه ايغور تودور:"الجميع يرشح البرازيل بقوة لاحراز اللقب، وبالتالي فان التعادل سيكون نتيجة ايجابية بالنسبة الينا، اما اذا فزنا فان الامر سيكون بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل". فرنسا - سويسرا في المقابل، يدخل المنتخب الفرنسي اجواء المنافسة ايضاً بمواجهة صعبة مع سويسرا في شتوتغارت ضمن المجموعة السابعة وكله امل في محو خيبة الامل الرهيبة في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عندما خسر المباراة الافتتاحية امام السنغال المغمورة صفر-1، ثم تعادل مع الاوروغواي سلباً، قبل ان يخسر مجدداً امام الدنمارك صفر-2 ويخرج من الباب الضيق من دون ان يسجل اي هدف. وتراجع مستوى"الديوك"منذ اربع سنوات، فخرج من الدور ربع النهائي لكأس الامم الاوروبية عام 2004 في البرتغال بخسارته امام اليونان صفر-1 والتي توجت بطلة بعد ذلك. وتمثل البطولة المشوار الاخيرة لقائد فرنسا النجم الرائع زين الدين زيدان الذي سيطوي مسيرته نهائياً بعد المونديال الحالي. ويأمل زيدان ان يودع الملاعب حاملاً الكأس الذي رفعها قبل ثماني سنوات، علماً بأنه سجل ثنائية في مرمى البرازيل في نهائي عام 1998. لكن غيابه عن المباراتين الاوليين في المونديال الاخير بداعي الاصابة اثر كثيراً على مستواه، وعندما عاد في المباراة الاخيرة ضد الدنمارك كان فات الاوان ويعول المنتخب السويسري على هدافه الكسندر فراي ومدافعه الصلب فيليب سنديروس. كوريا الجنوبية - توغو وفي المجموعة ذاتها، تلتقي كوريا الجنوبيةوتوغو في فرانكفورت في مباراة تميل الكفة فيها الى المنتخب الآسيوي الساعي الى تكرار انجازه في النسخة الاخيرة عندما بلغ الدور نصف النهائي وبات اول منتخب من القارة الصفراء يحقق هذا الانجاز. واستفاد بعض افراد المنتخب الكوري من ناحية الخبرة بعد ان أسهم تألقهم قبل اربع سنوات في فتح باب الاحتراف الاوروبي امامهم، وتألق بارك جي سونغ في ايندهوفن الهولندي ولفت انظار مانشستر يونايتد الانكليزي فانتقل الى صفوفه. أما توغو فتعاني من مشكلات ادارية لا تحصى، ودخل المنتخب الذي يشارك في النهائيات للمرة الاولى، في ازمة إثر استقالة مدربه الالماني بفيستر بسبب خلاف بين اللاعبين واتحادهم المحلي على خلفية المكافآت المادية التي سيحصلون عليها جراء مشاركتهم في المونديال.