شن رئيس"اللقاء الديموقراطي"النيابي اللبناني وليد جنبلاط في مأدبة العشاء السنوي الذي أقامته منظمة الشباب التقدمي في قصر الأمير أمين في بيت الدين، بمشاركة عدد من الشخصيات والفاعليات السياسية والاجتماعية والحزبية وممثلين لقوى 14 آذار، حملة على سورية، رافضاً"ميثاق شرف"يشمل"الذين استباحوا استقلال لبنان وقتلوا الأحرار فيه". وقال:"لن تكون هناك تسوية، ولا ميثاق شرف، ولا صلح"مع النظام السوري"مع الذين استباحوا استقلال لبنان، مع الذين قتلوا الأحرار في لبنان، مع الذين قسّموا لبنان، مع الذين منعونا على مدى عشرات السنوات من العيش المشترك، من الوحدة الوطنية، لن يكون ميثاق شرف مع هذا، ميثاق شرف يكون لاحقاً مع السوريين الأحرار في الداخل والخارج بعد ان تتحرر بلاد الشام". وأكد انه لن ينسى يوم"عاد الرئيس الحريري في آخر ايلول سبتمبر مكفهر الوجه عندما أملى عليه في دمشق، أمر التمديد، لن انسى ذاك اليوم ابداً، وكنت وغازي العريضي ومروان حمادة وباسم السبع في بيروت وقلت له ربما إذا سهلت التمديد ربما تسهل أمراً ما لأننا لا نريد ان يصيبك أذى، ولكن كان قرار الإعدام اتخذ منذ سنوات منذ استلم هذا في الشام. وسار الحريري في التمديد وكان مكفهراً وحزيناً، لكن كم كان جّباراً وكم كان منظره أليماً. ثم أتت محاولة اغتيال مروان ومعكم يا شباب الحزب في المنظمة وشباب 14 آذار ولاحقاً مع الجميع تواصلنا، قلنا نعم لقرنة شهوان، ولاحقا قلنا نعم للعماد ميشال عون، ونعم للجميع من اجل الاستقلال والسيادة، لكن تذكروا النهار الرهيب في 14 شباط فبراير، بعضهم اليوم يعيّرنا بپ14 شباط، 14 شباط يوم كبير فمنه انطلقت 14 آذار مارس، هذا الدم الغالي من دم غازي ابو كروم، الى جبران تويني، مروراً بالآخرين، انطلقنا في المسيرة الطويلة ولم تنتهِ الاغتيالات". وقال:"لذلك نضالنا طويل وميثاق الشرف الذي قيل عنه بالأمس، نحترمه مع الأحرار، مع الديموقراطيين، مع أحرار العالم، ولكن لن نحترم ميثاقاً مع السفاحين او مع المأمورين للسفاحين". واستدرك جنبلاط:"ما رأيناه كافٍ، فقط أقول ومن خلالكم يا رفاق 14 آذار من دون استثناء: سقطت كل القداسات، حطمنا كل القداسات. وحده التنوع، وحدها الديموقراطية، وحده لبنان المتنوع الديموقراطي يحمي المقاومة، ومهمة المقاومة انتهت حيث يمكن الاستفادة من خبرتها في الدفاع عن لبنان ولكن في إطار الدولة التي هي الأساس، اما دولة ضمن الدولة فلن نقبل". وتطرق الى تقرير رئيس اللجنة الدولية المكلفة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، القاضي سيرج براميرتز وقال:"نعم ربما هناك مؤشرات، ولكن انتبهوا، كل ما يجول في خاطرهم في ان ينزلوا الى الشارع، والتذرع بشتى الوسائل، من اجل تعطيل المحكمة الدولية. علينا ان نركز على الهدف، ان نتذكره دائماً وهو انشاء المحكمة الدولية، وعندها يكون براميرتز او غير براميرتز المدعي العام، ويجلب من سورية ولبنان الى المحكمة".