يشهد فندق «بريستول» في رأس بيروت في الخامسة بعد ظهر اليوم، لقاء تحضيرياً ل «قوى 14 آذار» لإحياء الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري والضحايا الآخرين الذين سقطوا معه، وذلك في 14 شباط (فبراير) المقبل. وعشية اللقاء، أكد عضو «لبنان اولاً» النيابي عمّار حوري انه «تنظيمي من ناحية ورمزي من ناحية اخرى، ووجهت دعوات ل 138 شخصية سبق لها ان شاركت في اجتماعات قوى 14 آذار، للمشاركة فيه والهدف من اللقاء الدعوة والحشد ليوم 14 شباط». وقال حوري لموقع «14 آذار» الالكتروني الاخباري: «ليس سراً ان الهدف من لقاء البريستول هو تعزيز مبادئ 14 آذار التي لم تتغير وما زلنا جميعاً متمسكين بها، فرايتها الحرية تظللنا بشكل مستمر، كما اننا في صدد مراقبة ما نفذ من برنامج هذه القوى من انسحاب الجيش السوري من لبنان، الى تبادل العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية، اضافة الى قيام المحكمة الدولية، واستكمالاً نحن في مرحلة العبور الى الدولة، فهذا ما سيتم التعبيرعنه في شكل اساسي في بيان البريستول». واضاف: «في الوقت نفسه هناك اصرار على اعتبار 14 شباط رمزاً مرتبطاً بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي الشهداء، من هنا خصوصية الذكرى، وهذا ايضا ما سيعبّر عنه البيان اضافة الى تأكيده ما انجزته قوى 14 آذار، ولا شك ان النقاش سيدور في الاجتماع وربما قد تتطور بعض الافكار لتظهر في البيان». وعن مشاركة «اللقاء الديمقراطي» النيابي الذي يرأسه وليد جنبلاط في لقاء اليوم، اكد حوري انه «سيكون هناك من يمثل هذه الكتلة في الاجتماع، وكما يعرف الجميع النائب جنبلاط خرج من الاطار التنظيمي لقوى 14 آذار، لكنه لم ولن يخرج من مبادئ 14 آذار، فلا يمكن لأحد الخروج من الحرية والسيادة والاستقلال ومن منطق العبور الى الدولة». وعن الكلمات التي ستلقى في ذكرى 14 شباط، أشار حوري الى ان «الامر سيبحث بشكل نهائي بين قيادات 14 آذار، ولن يتم حسم هذه المسألة في لقاء البريستول». وكان حوري اوضح لمحطة «او تي في» ان «رئيس الحكومة سعد الحريري لن يحضر لقاء البريستول لأنه رئيس حكومة كل لبنان». وكانت قطاعات «تيار المستقبل» باشرت استعدادتها للحشد ليوم الذكرى، ونقل موقع «ناو ليبانون» عن «مصدر موثوق في الأمانة العامة لقوى «14 آذار» أن «النواب فؤاد السعد وهنري حلو وانطوان سعد ومروان حمادة، سيشاركون عن «اللقاء الديموقراطي». وأعلنت أمس حركة «التجدد الديموقراطي» التي يرأسها الوزير السابق نسيب لحود ان الحركة لن تشارك في لقاء البريستول «تماشياً مع موقفها بالانقطاع عن اجتماعات قوى 14 آذار منذ اكثر من ستة اشهر نتيجة الاخطاء الفادحة التي ارتكبها بعض اطراف 14 آذار وعدم مبادرة هذا التجمع حتى الآن الى اجراء مراجعة جدية لهذه الاخطاء ولتجربة السنوات الخمس الماضية، علماً ان حركة التجدد هي من اكثر القوى تمسكاً بأهداف 14 آذار ومبادئها ومحطات انطلاقتها، وفي مقدمها ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه التي ستشارك حركة التجدد في احيائها يوم 14 شباط». وعلى صعيد التحضيرات الشبابية للمشاركة في احياء الذكرى، بحث قطاع الشباب في «تيار المستقبل» في محافظة جبل لبنان الجنوبي في التحضيرات، ودعا المناصرين ل «المشاركة الكثيفة في هذه الذكرى». وأكد منسق القطاع خضر حدادة ان «اقليمالخروب سيكون في الطليعة كما كان في السنوات الماضية». وشددت «المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار» على حضور «شباب لبنان الى ساحة الحرية في ذكرى 14 شباط لنؤكد مجد لبنان واستحقاق شعبه الحرية والكرامة، ولاننا على ثقة بأن الشعب اللبناني مسلمين ومسيحيين سيكون على الموعد كما كان دائماً دفاعاً عن لبنان العظيم».