قالت الملكة رانيا العبدالله انها تتألم لواقع الأطفال في دول عربية تعاني نزاعات دموية، على رأسها فلسطينوالعراق. وشددت على ان"ظروف العنف التي يعيشها أطفال العراقوفلسطين لا تعني انهم يحبون هذا العنف"، مؤكدة ان لا صراع ثقافات في العالم، بل"صراع بين فكر يؤمن بعقيدة الحياة والأمل، وآخر يؤمن بعقيدة القتل". وفي حديث الى"الحياة"ومجلة"لها"الشقيقة، عشية مؤتمر الشبكة النسائية العالمية للطفولة الذي ترعاه وتفتتحه اليوم في البحر الميت، حضت الملكة رانيا العبدالله العالم على"مواجهة ايديولوجيا العنف والكراهية"، وتابعت:"نؤمن بأن قيم السلام والمحبة التي نغرسها في ابنائنا اليوم، هي التي ستثمر مستقبلاً"راجع ص 15. وتشارك في المؤتمر أكثر من 300 شخصية نسائية، بينهن خمسون شخصية عالمية مهمة، تتراوح مراتبهن بين سيدات اوليات ورئيسات دول ووزيرات ونائبات وناشطات. ونبهت الملكة رانيا العبدالله الى ان أثر العنف ضد الأطفال"لا يقتصر على الآلام الجسدية، بل يتعداها الى مشكلات نفسية لها تداعيات على المجتمع". ولاحظت ان الدول العربية هي الأكثر إنفاقاً في العالم على تعليم المرأة، لكنها ما زالت الأقل نسبة لجهة مشاركة المرأة في سوق العمل. "لقب الملكة مجرد لقب لمهنة مثل الطبيب أو المعلم أو المهندس، ودائماً أقول ان الملكة ليست من أنا بل ما أفعله، وكيف أؤثر في من حولي"... قالت الملكة رانيا العبدالله، وتحدثت عن سعيها الى تحقيق"توازن بين العمل والواجبات الأسرية"، وزادت:"الأولوية في حياتي عائلتي وأطفالي... والملك وأنا، يكمّل أحدنا الآخر". ورداً على سؤال قالت:"الملك عبدالله وأنا، لم نتوقّع يوماً ان نكون ملكاً وملكة... أحلامنا طريق طويل نسلكه والشعب الأردني". وأعربت عن اعتزازها بكون نسبة الفتيات الأردنيات الملتحقات بالمدرسة بلغت 99 في المئة من إجمالي عدد الفتيات في الأردن، وأبدت تفاؤلاً بإمكان لعب النساء دوراً مهماً في إحداث تغيير في العالم، مشددة على ضرورة تنشئة الأجيال على ثقافة الحوار.