ارتفعت أسعار الورق في السعودية عام 2005 بنسبة 10 في المئة عن العام السابق، ويتوقع استمرار وتيرة هذا الارتفاع مع ارتفاع اسعار المواد والسلع الاولية. وتوقع مدير التسويق والتوزيع في شركة"النخيل"السعودية للمنتجات الورقية عبد الرحمن المعيوف، استمرار ارتفاع أسعار الورق، مؤكداً"أن هذا لن يؤثر في السعودية في الوقت الراهن، لاسيما أن الورق في المملكة كاف لهذا الصيف". وأوضح أن السوق السعودية تستهلك نحو 250 ألف طن من الورق مع زيادة سنوية بمعدل 3 في المئة. وأشار إلى أن سعر طن ورق الطباعة كان 780 دولاراً، وارتفع عام 2005 إلى 880 دولاراً، بسبب ارتفاع أسعار النفط، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الكيماوية المستخدمة في عجينة الورق، وارتفاع كلفة تشغيل ماكينات تصنيع الورق، إضافة إلى الارتفاع العالي لكلفة الشحن، مشيراً إلى أنه إذا واصلت أسعار النفط ارتفاعها، ستستمر أسعار الورق في الارتفاع، وقد تصل إلى 1000 دولار للطن، عند ارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل. وأكد أن مستقبل تجارة استيراد الورق واعد، فاستهلاك الورق في قطاع الدعاية والإعلان يتزايد بنسبة تتراوح بين 7 و10 في المئة سنوياً، تمثل 45 ألف طن من الورق، أي نحو ربع كمية حجم الورق المستورد للمملكة. وأشار المدير العام لمصنع المنتجات اللاصقة لواصق سامي الفايز، إلى سبب آخر لارتفاع الأسعار خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ تحولت مبالغ عقود الشراء من الدولار إلى اليورو، في ظل تصاعد سعر صرف اليورو في مقابل الدولار، ما تسبب في زيادة كلفة استيراد المنتجات الورقية من أوروبا، أو من دول تحولت اقتصاداتها من الدولار إلى اليورو.