دعا الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"الدكتور أيمن الظواهري إلى"رفض أي استفتاء حول فلسطين"، في وقت اعتبرت حركة"حماس"التي ترفض الاستفتاء أن"من حق كل القوى العربية والإسلامية أن تحدد موقفها تجاه المستجدات على الساحة الفلسطينية". وقال الظواهري في شريط مصور بثته قناة"الجزيرة"أمس وقالت إنه صُور قبل مقتل زعيم"القاعدة"في العراق أبي مصعب الزرقاوي:"أدعوهم المسلمين إلى رفض أي استفتاء على فلسطين"لأنها"ليست للمساومة أو المناقصة، ففلسطين كانت دار الإسلام، وتحريرها فريضة عينية على كل مسلم، كل فلسطين قبل حرب العام 1967 وبعد 1967". وتناول مبادرة السلام العربية التي طرحتها الجامعة العربية للتسوية مع إسرائيل في مقابل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، ووصفها بأنها"مبادرة الاستسلام العربية". وقال:"لم يجرؤ حكام العرب على أن يسدوا حاجات شهر واحد للفلسطينيين لأن الأوامر صدرت من قيصر واشنطن لعماله بتجويع الفلسطينيين ومحاصرتهم". ووجه الظواهري تحية إلى زعيم"القاعدة"في العراق أبي مصعب الزرقاوي الذي قُتل في غارة أميركية مساء الاربعاء الماضي، وقال:"حيا الله بطل الإسلام أبا مصعب الزرقاوي". وعرج في رسالته على الأوضاع الداخلية في بعض الدول العربية، وهاجم بشدة الحكومة السودانية التي وصفها بأنها"متخاذلة"في ما يخص نشر قوات دولية في إقليم دارفور. وقال:"أما في السودان، فقد قرر مجلس الأمن الصليبي إرسال خبراء عسكريين إلى دارفور تمهيداً لاحتلالها وفصلها. والحكومة السودانية المتخاذلة تشارك أميركا الصليبية في تقسيم السودان من أجل الحفاظ على كراسي الحكم". وأضاف:"أدعو كل مسلم ... إلى أن يقف في وجه هذا المخطط الصليبي الصهيوني". وخاطب الظواهري القضاة المصريين الذين يقودون حركة احتجاجية مطالبة بالإصلاح واستقلال القضاء، قائلاً:"لن تنالوا استقلالكم ... أميركا وإسرائيل ببساطة لا تريدان ذلك". وأضاف أن"ما ترونه اليوم من إجراءات ضدكم هو جزء من مشروع الإصلاح الأميركي الموعود. أيها القضاة لن تحصلوا على استقلال في وطن تابع محتل، والنظام لن يعطيكم استقلالاً لأنه بذلك يقتل نفسه بيده... لن تتحرر ديارنا إلا إذا طبقت الشريعة".