كشفت بورصة دبي للطاقة أنها ستدشن أعمالها أواخر السنة كأول بورصة للخام الثقيل في العالم، وأن أول صفقة من نوعها ستنفذ بداية عام 2007، وأعلن الرئيس التنفيذي للبورصة أنه سيتم انشاء مراكز متخصصة في مقر البورصة لاعطاء الفرصة للشركات المحلية والعالمية لإجراء صفقات نفطية ما يوفر لها عائداً مالياً وخبرة في هذا المجال. وأشار غاري كنغ في ورقة قدمها لمؤتمر البترول والغاز في الشرق الأوسط، الذي عقد الاسبوع الماضي في أبو ظبي وحصلت"الحياة"على نسخة منها، ان هذه البورصة، ومقرها مركز دبي المالي الدولي، ستكون أول بورصة في المنطقة والعالم يتم فيها التداول على خام الشرق الاوسط الثقيل على أساس العقود الآجلة، وأن ذلك سيعطي شفافية ودقة أكبر لاسعار النفط. وأفاد ان البورصة ستدار من جانب سلطة الخدمات المالية لدبي وان فكرة تأسيس هذه البورصة في شهر حزيران يونيو 2005 نجمت عن ضرورة انشاء مركز تداول للخام الثقيل في منطقة الشرق الاوسط وآسيا اذ ان خام تكساس الخفيف وخام برنت اللذين تم تداولهما في بورصتي نيويورك ولندن على التوالي لا يشكلان سوى جزء ضئيل من اجمالي انتاج النفط في العالم، وهما في تضاؤل متواصل في الوقت الذي يستمر فيه ارتفاع انتاج الخام الثقيل في الشرق الأوسط. وأضاف كنغ ان خام دبي في انحسار مستمر ايضاً بسبب تراجع انتاج الامارة من النفط الخام، ولا يتداول في أي بورصة للنفط حالياً، مشيراً الى ان بورصة دبي وبورصة نيويورك للسلع نايمكس ستشمل جميع خامات الشرق الاوسط الذي يتركز معظم انتاجه على الخام الثقيل. وقال:"إن غياب عقود بورصة رسمية للخام الثقيل يؤثر سلباً في تحقيق الشفافية والدقة في الاسعار والسيطرة على أي مخاطر متعلقة في هذه الاعمال والصفقات". وأضاف:"لقد برزت الحاجة الى هذه البورصة نتيجة تزايد اعتماد منطقة آسيا على نفط الشرق الاوسط حيث تبلغ وارداتها نحو 74 في المئة من احتياجاتها النفطية. وسترتفع هذه النسبة في المرحلة المقبلة نتيجة استمرار النمو في استهلاك النفط في القارة الآسيوية وخصوصاً الصين والهند".