تصاعدت وتيرة العنف في بغداد على رغم الانتشار الكثيف لقوات الامن وعمليات البحث الواسعة عن الزرقاوي الذي تردد انه تسلل الى بغداد، بحسب تصريحات مسؤولين اميركيين وعراقيين. وقتل 35 عراقياً وأصيب اكثر من 70 آخرين بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في بغداد ورابعة في مدينة كربلاء 110 كلم جنوببغداد. وعثرت قوات الشرطة العراقية على ثماني جثث في منطقة ساحة بيروت وسط بغداد. واكدت مصادر في وزارة الداخلية العراقية مقتل 14 شخصا بين مدني وعسكري وإصابة 40 آخرين في ثلاث انفجارات متزامنة في منطقة الاعظمية، حيث وقع الانفجار الاول عند مدخل حي القاهرة قرب"جامع النداء"القريب من مقر جريدة"الصباح"الرسمية، ما أدى الى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح 27 آخرين وأضرار مادية في مطبعة الجريدة. فيما انفجرت السيارة الثانية في وقت متزامن مع الأولى في ساحة الدلال قرب القصر الرئاسي في الاعظمية مستهدفة دورية للجيش العراقي. وأسفر الانفجار عن مقتل عشرة اشخاص، بين مدني وعسكري، واصابة 28 آخرين، بحسب مصدر في شرطة الاعظمية. وكانت سيارة مفخخة ثالثة انفجرت في الاعظمية أيضاً في وقت سابق ليس بعيداً عن انفجار السيارة الثانية قرب مدرسة التطبيقات الأساسية ما أدى الى مقتل مدني واصابة ستة آخرين. على صعيد متصل قتل 21 شخصاً واصيب 52 بانفجار سيارة مفخخة في كربلاء، وقال رحمن مشاوي، مدير الاعلام في شرطة كربلاء ل"الحياة"ان سيارة ملغومة انفجرت قرب المحطة المركزية للحافلات في شارع المحيط قرب مبنى المحافظة أسفرت عن مقتل 21 مدنياً واصابة اكثر من خمسين آخرين، وإلحاق أضرار بواجهات عدد من المحلات التجارية داخل المحطة، موضحاً ان توقيت الانفجار مع الزحام الكبير في المحطة الرئيسية التي تنقل الاهالي الى الوسط والجنوب كان سبباً رئيسياً في وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا. وفي بعقوبة 70 كلم شمال شرق بغداد انفجرت عبوتان في الساعة الثامنة صباحا اثناء مرور احدى دوريات الشرطة في منطقة ام النوى، وهي قرية صغيرة على بعد 10 كلم شمال بعقوبة. واكد مصدر مسؤول في شرطة المحافظة ان عبوة أخرى كانت مزروعة في طريق السادة عند منطقة باب الدرب، انفجرت:"بعد مرور ثلاثين دقيقة من الانفجار الأول، مستهدفة دورية للقوات الأميركية، من دون معرفة حجم الخسائر بسبب الطوق الأمني الذي فرضه الأميركيون وإغلاق الطرق المؤدية إلى موقع الحادث وحظر التجول الذي تعيشه المدينة منذ اكثر من يومين". وعلى صعيد مسلسل الجثث المجهولة التي تفاقمت بشكل كبير في الآونة الاخيرة عثرت الشرطة صباح امس على ثماني جثث في حاوية للنفايات في ساحة بيروت شرق بغداد. وقال العقيد عدنان الدليمي، مدير الدائرة الاعلامية في وزارة الداخلية ل"الحياة"ان"كل الجثث كانت موثوقة الايدي ومعصوبة الأعين وعليها آثار تعذيب واطلاقات نار في منطقتي الرأس والصدر"، موضحاً ان عدد الجثث المجهولة التي تم العثور عليها وصل الى 150 جثة منذ بداية الاسبوع الماضي. وفي الضلوعية 90 كلم شمال بغداد اغتال مسلحون مجهولون ضابطاً في الجيش العراقي في منطقة البساتين غرب المدينة، واكد مصدر في وزارة الدفاع ان الضحية يدعى حسين علي، وهو ضابط برتبة ملازم اول في الفرقة الرابعة في تكريت، مشيراً الى ان عملية الاغتيال تمت اثناء توجه الضحية الى مقر عمله في الصباح الباكر. من جهة أخرى، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وجرح اثنان آخران بانفجار عبوة زرعها مسلحون في الموصل 400 كلم شمال بغداد. وقال اللواء واثق محمد عبد القادر الحمداني، قائد الشرطة في محافظة نينوى ل"الحياة"ان الانفجار وقع لدى مرور دورية للشرطة في منطقة الصناعة ما أدى الى سقوط ثلاثة عناصر من الشرطة وجرح اثنين آخرين، لافتاً الى ان جميع الضحايا هم من سكان ناحية القيارة.