تعيش ناميبيا فرحة ولادة طفل ثنائي هوليوود براد بيت وأنجلينا جولي. وإذا كان الحدث في الأساس عائلياً، فقد حول سكان المنطقة الولادة إلى حدث اجتماعي. وأسهم بيت وجولي بهذه الضجة الإعلامية التي بدأت قبل أسابيع، حينما نقل الثنائي إقامتهما مع طفليهما بالتبني إلى ناميبيا. وشغلت البلاد أمس احتفالات الوالدين بولادة طفلتهما قبل يومين، خصوصاً بعدما تبرعا بمبلغ 300 ألف دولار لمساعدة أطفال في هذه الدولة الفقيرة في جنوب القارة السمراء. وأصدرت الحكومة الناميبية بياناً رسمياً أكدت فيه الخبر. وكانت الطفلة التي أطلق عليها اسم"شيلوه نويل جولي بيت"، ولدت يوم السبت في عيادة"والويتشيا"الخاصة في خليج"ولفليس"على شواطئ ناميبيا، وهو ما قد يؤهلها لحمل جنسية البلد، حسبما أكد مسؤولون. ويعول معظم سكان ناميبيا على خدمات مستشفيين حكوميين في الخليج وفي منطقة"سواكوبموند"، وهما مركزان سينتفعان حتماً من المبلغ المتبرع به. كذلك تعهد الثنائي بتقديم 15 ألف دولار لمدرسة ومركز خدمات اجتماعي في"سواكوبموند". وكان بيت وجولي زارا المركز خلال إقامتهما في المنطقة انتظاراً للحدث السعيد. وقالا في بيان نشر تفاصيله موقع"سي ان ان"الإخباري:"نريد أن نتبرع لناميبيا وللشعب الذي كان كريماً معنا في هذه المرحلة المهمة من حياتنا". وفي بيان رسمي آخر، أصدرته الحكومة التي ركزّت اهتماماتها كافة على الطفلة، قال مسؤولون إن قوانين البلاد تسمح للمواليد الجدد بحيازة الجنسية الناميبية مباشرة بعد الولادة. وجاء في البيان أن موضوع منح الجنسية للطفلة سيناقش مع بيت وجولي. وكانت حمى التكهنات الشديدة حول المولود دفعت خلال الشهور الأخيرة بالنجمين إلى اللجوء إلى القارة السمراء، طلباً للخصوصية. وهيأت حكومة ناميبيا أقصى درجات الخصوصية لنجمي هوليوود ورفضت منح تأشيرة دخول للصحافيين اللاهثين وراء تغطية الحدث، من دون موافقة خطية من أنجلينا وبراد. كما فرضت حراسة أمنية مشددة على الفندق الذي يقيمان فيه واعتقلت العديد من المصورين الذين لم تردعهم تلك الإجراءات،پكما صادرت العديد من الأفلام التي صورت جولي خلسة. إلا أن الصحافيين المقيمين في البلاد لم يفوتوا أي فرصة للظفر بالتقاط أي صورة للثنائي أو الطفلة التي أكد صمويل تيوما، حاكم منطقة ايرونغو في ناميبيا أنها بصحة جيدة. وأضاف تيوما، وهو صديق مقرّب لجولي، أن"الجميع على ما يرام والأهل يستمتعون بحياة هانئة". وتنضم الطفة إلى شقيقيها بالتبني، مادوكس وزهرة، ليشكلوا معاً أسرة وصفتها مجلة"بيبول"ب"الأجمل في العالم". وتم عزل جولي وبيت تماماً عن وسائل الإعلام ولم يتم نشر أي صور لهما حتى الآن. وأفادت تقارير إعلامية بأن الطفلة أخذت من جولي شعرها الأسود ومن بيت الأنف الجميل. وأشارت إلى أن جولي خضعت لجراحة قيصرية بعد أن عانت من مضاعفات بسيطة على رغم انه لم يتم تأكيد الخبر من مصدر محدد. وكان سباق إعلامي محموم دفع بالمسؤولين في ناميبيا الى فرض عملية أمنية واسعة النطاق، شملت تسيير دوريات أمنية على شاطئ والطرق المؤدية إلى منتجع فخم حيث يقيم النجمان في قرية لانغستراند الصغيرة. ووضعت قطع من القماش الأخضر لإخفاء المنتجع عن أعين الكاميرات وتكفل الحراس بمهمة إبعاد بعض الصحافيين. ووفد صحافيون من جميع أنحاء العالم إلى المنطقة أملاً في الحصول على أول صور للطفلة، والتي قد تباع بملايين الدولارات. ويقال إن الزوجين باعا حق التقاط أول صور للطفلة لمجلة أسبوعية أميركية مقابل خمسة ملايين دولار، سيتم التبرع بها لصندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة"يونيسيف". ولم يذكر عاملون في المستشفى أي معلومات بعد أن تلقوا تحذيراً بأن إفشاء أي سر قد يؤدي إلى فرض غرامات باهظة عليهم. وقوبل قرار جولي بأن تلد طفلها في ناميبيا بترحيب شديد بوصفه أمراً سيحدث انقلاباً في حركة السياحة في البلد الأفريقي المشهور بتلاله الرملية المترامية الأطراف. وقال رئيس الوزراء ناهاس انغولا:"انه أمر رائع... لقد شرّفا ناميبيا بوجودهما... نأمل أن تعتبر الطفلة عندما تكبر، ناميبيا وطنها". تجدر الإشارة إلى أن جولي التي تبلغ من العمر 30 عاماً، اختيرت سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية السامية للاجئين.