توج الرئيس جورج بوش حملة التغييرات التي تطا,ل طاقم ولايته الثانية أمس، باستبدال وزير الخزانة جون سنو وتسمية هنري بولسون الرئيس التنفيذي لمؤسسة"غولدمان ساكس"المالية لتولي المنصب، أملاً في اعطاء صورة أكثر حيوية عن النمو الاقتصادي عبر تقييد"شهية"الانفاق الفيديرالي وخفض العجز وتطبيق سياسة أكثر انفتاحاً على السوق الدولية والقدرة على تبديد مخاوف الكونغرس من تنامي النفوذ الاقتصادي الصيني. وأشاد بوش بخبرة بولسون الطويلة"في مجال المال والاعمال"32 عاماً في وول ستريت، وسمعته الجيدة في اسواق المال الاميركية، والتي ستساعد البيت الأبيض في ترويج سياسة خفض الضرائب في المرحلة المقبلة. كما ينتظر من بولسون 60 عاما، أن يقود حملة أكثر"حيوية"، من سلفه، في تسويق الجوانب الايجابية لسياسة بوش الاقتصادية خصوصا الانخفاض في مستوى البطالة 4.7 في المئة والنمو الاقتصادي المتطرد في الربيع الماضي 5.3 في المئة. ومن أبرز التحديات التي ستواجه بولسون على الساحة الدولية خفض العجز التجاري الاميركي، الذي وصل الى رقم قياسي العام الماضي متجاوزاً 725 بليون دولار. وقال الرئيس بوش اثناء تقديمه الوزير الجديد الذي ابقى يديه في جيبه طيلة الاحتفال، الى الصحافة في الحديقة الوردية للبيت الابيض أن"الوزيرال74 في هذا المنصب سيعمل عن كثب مع الكونغرس لتقييد شهية الانفاق لدى الحكومة الفيديرالية ويبقينا في مسارنا لتحقيق هدفنا بخفض العجز بمقدار النصف بحلول السنة 2009". ومن القضايا الاخرى في جدول أعماله"محاولة توسيع التجارة وحض الصين على التحرك بسرعة أكبر لتبني سعر صرف يستند الى قوى السوق كوسيلة لتعزيز القدرة التنافسية لمنتجات المصنعين الاميركيين في الصين". وسبق لاعضاء في الكونغرس الاعتراض على طريقة تعامل سنو مع المسألة الصينية، ورفضه استخدام سلاح العقوبات التجارية أمام ارتفاع النفوذ الصيني. ويفخر بولسون بدوره، بأنه زار الصين أكثر من 70 مرة منذ 1990 وشجع بكين الى فتح باب أوسع للملكية الفردية. وجاءت استقالة سنو، الذي تم تعيينه في 2003 خلفا لبول أونيل، بعد أكثر من خمسة شهور على اشاعات عن خلافاته مع الادارة، ومفاوضات للبيت الأبيض طويلة مع شخصيات من وول ستريت انتهت بقبول بولسون المنصب.