أشار مسؤولون حكوميون إلى ان بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الأميركي سيرافق وزير الخزانة هنري بولسون في زيارة إلى بكين في كانون الأول ديسمبر المقبل، بهدف إقناع الصين بضرورة تغيير سياساتها الاقتصادية. وأضافوا ان للزيارة، التي تستمر يوماً ونصف يوم، جدول أعمال طموحاً يبدأ بحض الصين على إعطاء مزيد من الحرية لليوان، مروراً بإقناعها بخفض الحواجز أمام الاستثمارات الأجنبية وانتهاء بشن حملة على القرصنة التجارية وسرقة الملكية الفكرية. من الناحية الرسمية، ستكون هذه الزيارة الجولة الافتتاحية لمحادثات يطلق عليها تسمية"الحوار الاقتصادي الاستراتيجي"الذي أعلن في منتصف أيلول سبتمبر الماضي، عندما زار بولسون الصين لإجراء محادثات اقتصادية. لكن دور برنانكي في البعثة غير واضح للعيان. ومن المفترض ان يجتمع مع نظيره الصيني، تشو شياو تشوان، علماً أنه التقاه الأسبوع الماضي في استراليا، أثناء حضورهما اجتماعاً لمجموعة تتألف من 20 دولة نامية. يذكر ان الكونغرس الأميركي غاضب من"التكتيكات الصينية غير العادلة التي تخلق عجزاً تجارياً أميركياً قياسياً، في حين تبقي اليوان على سعر منخفض نسبياً، من طريق التحايل الذي يؤثر سلباً في الوظائف في الولاياتالمتحدة وقدرتها التنافسية". إذ بنت الصين مخزوناً من الاحتياط الأجنبي، يفوق تريليون دولار، من خلال بيع مزيد من السلع إلى المستهلكين الأميركيين. واعتبر بولسون رئيس سابق لمصرف"غولدمان ساكس"وخبير في الشؤون الصينية ان الصين بحاجة إلى تبني سياسات تدعم زيادة الطلب المحلي على السلع، بدلاً من الاعتماد بشدّة على إيرادات الصادرات، في حين ذكر برنانكي ومسؤولون أميركيون آخرون ان"من مصلحة الصين ان تسعى الى توازن تجاري أكبر بسبب صعوبة إدارة مثل هذه الاحتياطات الضخمة".