قتل أربعة أشخاص وأصيب 43 آخرون في تظاهرة للأقلية الاذرية في نجاده شمال غربي إيران، احتجاجاً على رسم كاريكاتوري في صحيفة حكومية اعتبره المتظاهرون مسيئاً للأقلية الأذرية. وقال الجنرال حسن كرامي قائد قوات الأمن في محافظة أذربيجان غرب إيران، إن القتلى سقطوا في بلدة نجاده على بعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود مع العراقوتركيا. ولم يكشف عن الظروف التي قتل فيها المتظاهرون أو أصيبوا. إلا انه قال إن"مسلحين اثنين من حزب العمال الكردستاني كانا بين المتظاهرين"أمام مبنى حكومي، مؤكداً ملاحقتهما. وكان حوالى 200 طالب أذربيجاني حاولوا التظاهر أمام مقر البرلمان الإيراني أمس، احتجاجاً على نشر صحيفة حكومية رسما كاريكاتورياً اعتبروه مهيناً لطائفتهم. وأفادت وكالة"إيسنا"إن الطلاب الذين فرقتهم شرطة مكافحة الشغب بسرعة، رددوا شعارات ضد الرسم الكاريكاتوري وطالبوا بتعليم اللغة الأذرية. وعلق صدور صحيفة إيران التي نشرت الكاريكاتور واعتقل الرسام مانع نيستاني وأحد الصحافيين مهرداد قاسم فال. وخلال الأيام القليلة الماضية شهدت مدن عدة شمال غرب إيران تظاهرات مشابهة. ودانت طهران"مؤامرة يحيكها العدو"لتقسيم الإيرانيين. وأعلن مساعد رئيس السلطة القضائية حجة الإسلام سيد إبراهيم رئيسي أن"شتم الأذربين محاولة عشوائية من مرتزقة يسعون إلى حياكة مؤامرة". وزاد:"اليوم يسعى الأعداء إلى تدمير وحدة البلاد. يحاولون تأجيج النزاع بين العرب والإيرانيين، والتوتر بين السنة والشيعة. وهدم الوحدة بين مختلف الأعراق". معتقلون في سورية وتركيا في غضون ذلك، أفادت السلطات الإيرانية أن متشددين يشتبه في تورطهم في تفجيرات مدينة الأهواز جنوب البلاد اعتقلوا في سورية وإيران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن محسن فاروق نجاد رئيس الأمن في محافظة خوزستان قوله إن"هؤلاء لهم آراء سلفية واعتقلوا أخيراً في سورية". وأوضح أن علي عياشي الذي يشتبه في أنه أحد الممولين الرئيسيين للمسلحين في خوزستان، اعتقل في تركيا وان وزارتي الداخلية والخارجية"تتابعان مسالة ترحيله إلى إيران". وشهدت مدينة الأهواز، عاصمة محافظة خوزستان، موجة من أعمال العنف العام الماضي. كما شهدت سلسلة من أعمال الشغب الاتنية في نيسان أبريل 2005 وسلسلة من تفجيرات السيارات آخرها مطلع السنة الجارية. محادثات روسية - إيرانية على صعيد آخر، أجرى سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي أيغور ايفانوف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك جولة اولى من المحادثات مع المسؤول الإيراني الملكف الملف النووي علي لاريجاني. وتأتي زيارة الوفد الروسي في حين تتفاوض القوى العظمى حالياً في شأن عرض يتضمن إجراءات تحفيزية وتهديدات بفرض عقوبات على إيران في حال لم تعمد إلى تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم. والتقى الوفد الروسي وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغازادة. ويفترض أن يعقد وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا اجتماعاً قبل نهاية الأسبوع المقبل مبدئياً لوضع اللمسات الأخيرة على إجراءات تحفيزية ورادعة تهدف إلى إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي. نجاد وأكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن"الجمهورية الإسلامية ما زالت حازمة في موقفها لاستخدام التكنولوجيا النووية في إطار سلمي وقانوني". وأضاف أن"موقف إيران من القطاع النووي شرعي ويندرج في إطار معاهدة منع الانتشار النووي". على صعيد آخر، قال احمدي نجاد إن"شبكة عالمية نشطة من الصهاينة"تحاول منعه من زيارة ألمانيا لحضور مباريات كأس العالم، وشكك مجدداً في المحارق النازية. وأعرب في مقابلة مع مجلة"دير شبيغل"الألمانية عن اعتقاده بأن الألمان لم يسمح لهم بكتابة"الحقيقة"عن المحارق النازية، وقال انه إذا كانت هذه المحارق حدثت بالفعل ضد اليهود الأوروبيين فإنه يتعين أن يعود اليهود من إسرائيل إلى أوروبا. وزاد:"اعتقد أن الشعب الألماني أسير للمحارق. قتل اكثر من 60 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية، والسؤال، لماذا اليهود هم محور الاهتمام؟"ولم يحسم الرئيس الإيراني قراره في شأن زيارة ألمانيا لتشجيع منتخب إيران خلال بطولة كأس العالم. وتلعب إيران مباراتها الأولى أمام المكسيك في 11 حزيران يونيو في نورمبرغ.