اعتبر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية"الموساد"افرايم هاليفي امس ان التوصل الى"اتفاق هدنة طويلة المدى"بين اسرائيل والحكومة الفلسطينية برئاسة"حماس"، خيار يستحق ان يخضع للدرس. وصرح المسؤول السابق للاذاعة الاسرائيلية العامة بأن"حماس لا تتجه اليوم نحو اتفاق سلام مع اسرائيل لكن نحو ما تسميه"هدنة"، وقف اطلاق نار وهو ما اسميه هدنة". واعتبر ان الوضع حاليا ليس مؤاتيا لابرام اتفاق نهائي مع الفلسطينيين وان على اسرائيل ان تعمل على"ابرام اتفاق تمهيدي طويل المدى"كما دعا اليه رئيس الوزراء السابق ارييل شارون قبل اختيار خريطة الطريق. وقال هاليفي:"بين هذا الاتفاق التمهيدي الطويل المدى الذي كان يدعو اليه ارييل شارون وهذه الهدنة التي تتحدث عنها حماس ثمة نقاط توافق". واضاف:"اذا توصلنا الى وضع لا نشهد فيه لسنوات طويلة اعمالا عدائية من طرف ضد الطرف الاخر فاني اعتبر انه امر يستحق البحث". وتابع:"اتحدث عن اتفاق هدنة، اي اتفاق مفصل يحدد شروطاً للطرفين كما تم في العام 1949 بين اسرائيل والدول العربية"غداة الحرب التي تلت قيام دولة اسرائيل عام 1948. ورفض خريطة الطريق، خطة السلام الدولية مؤكدا انها تتضمن"مخاطر بالنسبة الى اسرائيل"مثل"تقسيم القدس"التي احتلت الدولة العبرية قسمها الشرقي وضمته اثر حرب حزيران يونيو 1967. واعتبر ان اسرائيل"ليست في حاجة لاعتراف حماس بوجودها. ان مطالبة حماس بالاعتراف بدولة اسرائيل وانتظار كل يوم ان تتم المعجزة، يعني اعطاء حماس اهمية لا تستحقها". وترى اسرائيل في"حماس"التي نفذت العديد من العمليات المناهضة لها خلال السنوات القليلة الماضية"مجموعة ارهابية". وادلى افرايم هاليفي 72 سنة الذي تخلى عن منصبه في"موساد"عام 2003، بهذه التصريحات في اطار حديث اجراه بمناسبة صدور كتابه"رجل الظل"الذي يروي فيه احداث السنوات التي تولى خلالها رئاسة"موساد".