من يتابع مشوار المغنية اللبنانية أمل حجازي، يعترف بنجاحها في رسم خط جميل، وتحقيق حضور مميز في الساحة الفنية. وإذا كان الموقف المحرج الذي تعرضت له أخيراً في برنامج"شاكو ماكو"مع نيشان، كشف اتزان تلك الشابة، فإن تجاهلها للهجوم الذي شنته عليها مريم نور وانسحابها اللبق من الاستديو، خير دليل على ذلك. غير أن تجربة أمل الغنائية، وبعيداً من المهاترات الكلامية والخبطات الإعلامية، تستحق أكثر من وقفة، خصوصاً عملها الأخير الذي أثار جدلاً كبيراً، لم ينته بعد. بدأت أمل حجازي حياتها الفنية في برنامج"كأس النجوم"الذي قدمه سيمون أسمر على شاشة"المؤسسة اللبنانية للإرسال"أل بي سي. وعلى رغم أن الحظ لم يكن حليفها في البرنامج، أحاط أسمر النجمة الحسناء بكل الدعم، واهتمّ بها مكتب"استديو الفن"في شكل كبير. وفعلاً، استطاعت أن تلفت الأنظار عبر أغنيات ناجحة مثل"حبيبي عود"و"أحلى غرام"ودويتو"عينيك"الذي جمعها مع فوديل، و"زمان"و"رومانسية"، تحت إشراف الملحن جان صليبا. في تلك الفترة، أطلت أمل بشخصية الأنثى المغرية البعيدة من الابتذال، وكانت ميزتها الجمع بين الشقاوة وخفة الظل والرومانسية. أخيراً، أحبت حجازي أن تكسر صورتها أمام الجمهور، فأطلّت في ألبوم"بياع الورد"في شكل مختلف، يعتمد على شعر أشقر فاتح وقصير، وارتدت ملابس"رجالية"، فأحدثت صدمة عند معجبيها. وبصرف النظر عن طبيعة هذه الصدمة، فإن وسائل الإعلام سلطت الضوء على اللوك أكثر من تجارب الألبوم الغنائية وكليب"بياع الورد"الذي حمل توقيع المدير الفني يحيى سعادة. وفي حين جاءت معظم آراء الناس التي تحدثت من خلال ريبورتاج عرض خلال مشاركتها في برنامج"مع حبي"، سلبية، اعترفت أمل حجازي بالخسارة. أما مدير أعمالها شربل ضومط، فاعتبر أن اللغط الحاصل حول"ستايل"أمل، مفيد،"وأنا متأكد أنهم سيتقبلون التغيير قريباً". وفي مطلق الأحوال، فإن اليوم"بياع الورد"، يتضمن أغاني جميلة مثل"أمان"و"بحب نوع كلامك"، كلمات احمد درويش والحان هيثم زيّاد. وفي وقت أكد بعض المقربين من حجازي أن الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليها، جعلتها تقرر تبديل لون شعرها"الفاقع"إلى لون أكثر هدوءاً مع تعديل في القصة، تنوي المغنية اللبنانية تصوير أغنية جديدة من الألبوم مع يحيى سعادة أيضاً، علماً أن تعاونهما الأول لم يسلم من الانتقادات. فهل تعتمد على أسلوب مختلف لإنجاح أغانيها بدلاً من مبدأ خالف تعرف؟