أطلق فوديل، مغني الراي المغترب في فرنسا، ألبومه الغنائي الجديد في العاصمة باريس الأسبوع الماضي. وحمل الألبوم عنوان "شمس أخرى". وكان عمله الأخير "سمرة" الصادر عام 2001 واجه فشلاً ذريعاً، سواء في فرنسا أو في بلدان المغرب العربي حيث يحظى فوديل بشهرة كبيرة. أما في المشرق العربي فنمت شهرة فوديل في السنوات الأخيرة بفضل مشاركته خالد ورشيد طه الغناء في ألبوم "آن، دو، سولاي" الذي لاقى رواجاً عالمياً. وإلى ذلك ظهر فوديل في "دويتو" ناجح مع المغنية اللبنانية أمل حجازي. يعوّل فوديل على ألبومه الجديد، واختار أغنية "باغي انعيش" ترويجاً للشريط بتصويرها على طريقة فيديو كليب. فوجدت طريقها للبث في القنوات الفرنسية المتخصصة بالموسيقى. وفي تصريح إلى "الحياة" رفض فوديل اتهام المتخصصين بأغنية الراي اياه بابتعاده عنها واستعماله الفرنسية بدلاً من العربية التي رافقت أغنية الراي منذ ولادتها. ويقول: "لم اهجر العربية وانما اخترت الغناء بالفرنسية لأن جمهوري خليط من العرب والفرنسيين، وهدفي أن يفهم الجميع الكلمات التي أغنيها". وبرر فوديل هذا التوجه الجديد بقوله انه "لم يعش في الجزائر كغيره من نجوم أغنية الراي، حيث ولد في فرنسا، وهو يختلف معهم من جهة التنشئة الثقافية والاجتماعية". ويريد فوديل بأغانيه الجديدة أن يفتح الأبواب لولادة ما يسميه "الراي الفرنسي" الذي يحتفظ بالايقاع الأصلي لأغنية الراي ومزجه بالألوان الموسيقية المنتشرة لدى الأجيال الشابة المتحدرة من البلدان العربية. وستحتضن قاعة "باتاكلان" في باريس ثلاث حفلات يحييها فوديل لمناسبة اطلاق ألبومه الجديد، وستكون هذه الحفلات فرصة لجرد ردود فعل جمهوره الأساسي المؤلف من أكثرية عربية إزاء توجهاته "الفرانكوفونية".