استنفرت"كتائب القسام"، الذراع العسكرية ل"حماس"، مقاتليها في اعقاب مقتل أحد عناصرها على أيدي مسلحين في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. واتهمت في بيان اصدرته في اعقاب مقتل سالم قديح 21 عاما عناصر من"فرقة الموت التابعة لجهاز الامن الوقائي بالوقوف وراء جريمة قتله". وقالت"ان الطاغية المجرم الجبان رياض الدغمة ومجموعته العميلة فرقة الموت قتلوا وجرحوا ثلاثة من أبناء حماس بكل غدر وخيانة"، مضيفة ان"الدغمة هرب عبر معبر رفح بعد ارتكابه الجريمة". وتوعدته بالعقاب، معتبرة أن"ما يجري من اعتداءات واستهدافات متكررة لابناء الحركة يأتي ضمن المخطط الاميركي - الصهيوني المتحالف مع قوى فلسطينية متآمرة للنيل من عزيمتنا واستمرار صمودنا ومقاومتنا". وتزامن هذا البيان مع تصريحات للناطق باسم"حماس"سامي أبو زهري والنائب عن"حماس"في المجلس التشريعي مشير المصري اتهما فيها"فرقة الموت"والامن الوقائي بالوقوف وراء قتل قديح واصابة رفيقيه. وقال أبو زهري ان"فرقة الموت خطفت ثلاثة من أبناء الحركة وقيدتهم ثم ضربتهم بوحشية بآلات حديد ثم اطلقت النار عليهم بعد تقييدهم، ما ادى الى استشهاد احدهم واصابة آخرين بجروح خطيرة". وطالب المصري"وزارة الداخلية والامن الوقائي برفع الغطاء عن هذه المجموعات العابثة بأمن الوطن والمواطن، وتعمل لحساب اجندة خارجية ومصالحها الاستثمارية والشخصية والفئوية المرتبطة ببقاء حال الفوضى والانفلات الامني قائمة في الساحة الفلسطينية". بدورها، اتهمت"فتح""حماس"بالتسرع في توجيه اتهامات للحركة وعناصرها من دون الاستناد الى حقائق. وقال الناطق باسمها ماهر مقداد:"هذا الاتهام المتسرع ليس فيه شيء من الحكمة"، معتبرا ان"الاتهامات وجهت من دون الاستناد إلى حقائق، وهذا من شأنه زيادة الاحتقان وتوتير الاوضاع". ودعا"حماس"الى التزام المنطق والمسؤولية، خصوصا"على أبواب الحوار الوطني الشامل الذي سينطلق اليوم". من جهة أخرى، اصيب عضوان في"كتائب القسام"بجروح في اشتباكات مسلحة مع مسلحين مجهولين وقعت في شارع الجلاء في غزة أمس. وتتزامن هذه الاشتباكات وعمليات القتل والخطف مع حوارات مكثفة تجريها"فتح"و"حماس"مرة برعاية مصرية، واخرى بوساطة من"الجبهة الشعبية"، وثالثة من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية.