أعلنت الحكومة العراقية أمس، اعتقال بشار سبعاوي ابراهيم حسن التكريتي ابن الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في بيروت، وذلك في عملية"مشتركة"للقوات الأمنية العراقية والشرطة الدولية الانتربول. لكن مصدراً أمنياً لبنانياً أكد ل"الحياة"أن"الأجهزة الأمنية تمكنت بناء على مذكرة وصلت الى مكتب الانتربول في بيروت، من توقيف بشار سبعاوي ابراهيم حسن التكريتي ابن الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع". وقال هذا المصدر إن عملية التوقيف نُفذت أول من أمس بعد مضي أيام على وصول سبعاوي الى بيروت، إلا أن هذا المصدر اكتفى بالقول إن سبعاوي مطلوب بتهم ارتكاب"جرائم ارهاب". وأوضح المصدر أن سبعاوي كان يتردد الى بيروت من وقت الى آخر كل مرة بجواز سفر مزور مختلف، لافتاً الى أن جهاز المعلومات تلقى معلومات بأن المشتبه به يقيم في شقة في الكسليك بمنطقة جونية. لكن جهاز الأمن الداخلي علم أمس فقط أن سبعاوي ابن أخ غير شقيق صدام، في حين ينتظر القضاء اللبناني طلب استرداد من العراق للنظر فيه. وكانت الحكومة العراقية نسبت العملية الى أجهزتها الأمنية التي"تمكنت بالتعاون مع الشرطة الدولية الانتربول من اعتقال المجرم بشار سبعاوي ابراهيم حسن التكريتي في بيروت". وأوضح بيان الحكومة أن"بشار يعد من بين المطلوبين في القائمة الأكثر أهمية بسبب الجرائم البشعة التي ارتكبها في حق الشعب العراقي أثناء وبعد الاطاحة بالنظام الدكتاتوري البائد". وأكد أن"القاء القبض على بشار سبعاوي يمثل نجاحاً استخباراتياً فائق الأهمية لأجهزتنا الأمنية التي ستستمر في ملاحقة جميع أزلام النظام الهاربين في الخارج واعادتهم الى العراق لمحاكمتهم في محكمة عادلة ونزيهة". ورأى في عملية الاعتقال"رسالة الى باقي الارهابيين داخل العراق وخارجه، والذين ستطالهم أجهزتنا الأمنية بكل كفاءة واقتدار لينالوا جزاءهم الذي يستحقونه". ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن تاريخ اعتقاله وما اذا كان نقل الى بغداد. وكانت الحكومة العراقية أعلنت في أيار مايو العام الماضي أن قوات الأمن اعتقلت ايمن سبعاوي ابن الأخ غير الشقيق لصدام خلال عملية دهم في احدى المناطق شمال تكريت 180 كيلومتراً شمال بغدادمسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع. يذكر أن أيمن سبعاوي اتُهم"بتقديم الدعم المالي والإمداد للجماعات الإرهابية بالأسلحة والمواد المتفجرة.