سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكونغرس يقر قانون منع المساعدات للسلطة ... وإسرائيل تعتقل القائد العسكري ل "حماس" في الضفة . واشنطن مهتمة ب "محادثات جدية" مع عباس وأولمرت يكرر الشروط لاستئناف المفاوضات
أجرى الرئيس جورج بوش امس محادثات في البيت الابيض مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وسط دعوات اميركية لاستئناف المحادثات المتوقفة مع الرئيس محمود عباس، وخفض التوقعات ازاء فرص موافقة واشنطن على خطة اسرائيلية احادية الجانب لانسحاب من الضفة الغربية. وجاء هذا الاجتماع في البيت الابيض بعد يوم من الهدوء في قطاع غزة جاء ثمرة اجتماعات بين روحي فتوح الممثل الشخصي للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ولجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية. واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس القائد العسكري لحركة"حماس"في الضفة الغربية فيما كان مختبئاً في بيت يبعد عن منزل الرئيس الفلسطيني في رام الله نحو ثلاثمئة متر. راجع ص6 و7 وقال مسؤول كبير في البيت الابيض ل"الحياة"إن الادارة الاميركية تأمل بأن تحصل على اجابات عن كثير من الاسئلة المتعلقة بخطة الفصل الاسرائيلية، بما فيها مدى انسجامها مع"خريطة الطريق"لتسوية نهائية ورؤية الرئيس بوش لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب اسرائيل، قبل ان تعلن موقفها منها. وصرح الناطق باسم البيت الابيض توني سنو قبيل لقاء بوش واولمرت بأن واشنطن مهتمة بضمان"اجراء محادثات جدية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني. وجاء التصريح منسجما مع خطة لعزل الحكومة الفلسطينية بقيادة"حماس"من خلال التعامل مع الرئيس الفلسطيني مباشرة بدعم اميركي واوروبي. وذكرت مصادر اسرائيلية ان اولمرت سيسعى لاستكشاف مدى استعداد بوش لدعم خطة اسرائيلية احادية الجانب بمعزل عن موافقة الحكومة الفلسطينية، علماً ان الرئيس الاميركي كان اوحى خلال لقائه العام الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق آرييل شارون بأن واشنطن قد تغض النظر عن احتمال ضم اسرائيل بعض المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. لكنه عاد وأصر على ان اي تسوية في هذا الاطار يجب ان تكون نتيجة مفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وسبق لقاء بوش - أولمرت في البيت الابيض محادثات اجراها رئيس الوزراء الاسرائيلي مع وزير الدفاع دونالد رامسفيلد تركزت على التهديدات الايرانية بما فيها برنامجها للتسلح النووي ودعمها تنظيمات ارهابية. وقال الناطق باسم البتناغون إنه تم بحث موضوع ايران على اساس انه"مصدر قلق يتوجب التعامل معه". وأكد ان الجانبين اتفقا على"استمرار تبادل المعلومات عن ايران"، في اشارة الى المعلومات الاستخبارية حول نشاطات ايران النووية وعلاقاتها التنظيمية مع جماعات اقليمية متطرفة. وتزامن مع محادثات اولمرت في واشنطن تصويت مجلس النواب الاميركي بغالبية ساحقة 361 في مقابل 37 صوتاً لفرض حظر على التعامل مع السلطة الفلسطينية مع استثناءات محدودة تتعلق بالتعامل مع مكتب الرئيس الفلسطيني في ما يخص المفاوضات السلمية. ويفرض القرار حظراً على سفر اعضاء"حماس"او من لهم معها صلة من"التنظيمات الارهابية"الاخرى الى الولاياتالمتحدة. كما يمنع تقديم مساعدات مباشرة او غير مباشرة للحكومة والمؤسسات الفلسطينية باستثناء ما يخص ضرورات تقديم المساعدات الانسانية. وقالت اليانا روس ليتينن، التي صاغت مشروع القرار ان التصويت بغالبية ساحقة لمصلحة القرار"يبعث رسالة واضحة بأن مجلس النواب لن يقبل تقديم مساعدات لحكومة فلسطينية بقيادة حماس تخصص مصادرها وقدراتها لدعم هجمات ارهابية ضد اسرائيل بدلاً من مساعدة الشعب الفلسطيني". وصرح اولمرت قبل ساعات من لقائه بوش للإذاعة الاسرائيلية بأنه على استعداد لتخصيص ستة الى تسعة شهور ل"البحث عن شريك فلسطيني"قبل ان يتوجه لتطبيق خطته من جانب واحد. واشترط قيام الرئيس الفلسطيني بتنفيذ تعهداته الانتخابية بتفكيك التنظيمات"الارهابية"في الاراضي الفلسطينية كشرط لاستئناف المفاوضات الثنائية. وكان اولمرت تناول طعام العشاء ليل اول من امس مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في حضور مستشار الامن القومي ستيفن هادلي. وتوقعت مصادر اميركية ان يصدر عن لقاء بوش مع اولمرت بيان مشترك يعبر عن قلق الجانبين ازاء برنامج ايران النووي ودعوتهما طهران الى وقف تطويره. ورداً على سؤال عن توقعات بانهيار حكومة"حماس"في غضون ثلاثة اشهر تحت وطأة الحصار المالي المفروض عليها، قال مسؤول اميركي رفيع المستوى ان واشنطن اتخذت موقفا في اطار اللجنة الرباعية ينسجم مع قوانينها التي تحظر تقديم مساعدات مالية لتنظيمات ارهابية، مشيراً الى تطابق الموقف الاوروبي مع الموقف الاميركي تجاه"حماس". لكنه اضاف ان بلاده"لن تشعر بالأسف اذا انهارت حكومة حماس او إذا قررت حماس ان تغير موقفها"لتنسجم مع الارادة الدولية. وأكد ان التهديدات الارهابية ستكون على جدول اعمال المحادثات بين اولمرت والمسؤولين الاميركيين، بما في ذلك"تنامي نفوذ ايران وحزب الله في قطاع غزةوالضفة الغربية".