عشرة من نجوم منتخب غانا الذي خرج من الدور الأول في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006 في مصر، كانوا ضحية للنتائج الهزيلة، ولم تشملهم القائمة النهائية لغانا في مشاركتها الأولى في كأس العالم، ودفع نجم الوسط المتألق في لوكوموتيف موسكو الروسي لاريا كنيغستون الثمن الأغلى بعد طرده وإيقافه في البطولة الأفريقية، وخرج المدير الفني الصربي للمنتخب راتومير دويكوفيتش من الخسارة بلا جروح، بعد أن ألقى اللوم على اللاعبين المستبعدين، واستبدلهم بعدد كبير من النجوم والناشئين. والأمم الأفريقية لم تكن يوماً مقياساً لقوة"النجوم السود"- وهو لقب منتخب غانا - وعندما أحرزت غانا كأس الأمم الأفريقية 4 مرات في الستينات والسبعينات والثمانينات، لم تتأهل مطلقاً إلى المونديال، وعندما فشلت في الوصول إلى الأمم الأفريقية عام 2004 وخرجت من الدور الأول عام 2006، شقت طريقها إلى المونديال بجدارة. ولا يختلف اثنان في أن أرض غانا خصبة في إنتاج نجوم كرة القدم، ويرى غالبية الخبراء أن النجم الغاني الشهير عبيدي بيليه هو أحسن لاعب كرة قدم أفريقي على مر العصور، وأن عشرات من النجوم الذين تألقوا في الأندية الأوروبية لم يحصلوا على شرف اللعب في نهائيات كأس العالم التشكيلة الحالية للمنتخب الغاني في المونديال غنية بالموهوبين، وعلى رأسهم أغلى لاعب في العالم في انتقالات 2005، نجم الوسط مايكل ايسيين، الذي تجاوز سعره 40 مليون يورو، عند تحوله من أوليمبيك ليون الفرنسي الى تشيلسي الإنكليزي. ولكن الموهبة وحدها لا تكفي، ويعاني لاعبو غانا دائما من قلة الانضباط، سواء في السلوك الاحترافي في الملعب وخارجه أم في الالتزام بواجباتهم الخططية في المباريات، وكثيراً ما ارتكب اللاعبون مخالفات غريبة وتافهة بلا داع وكلفتهم عقوبات عنيفة، ويشكل عدم الالتزام بخطة اللعب صداعاً دائماً في رأس أي مدرب يتولى مسؤولية المدير الفني لمنتخب النجوم السود. القائمة الحراس: - سامي أدجي 1-9-1980 من اشدود الإسرائيلي، الحارس الأساسي في أمم أفريقيا الأخيرة وفي تصفيات المونديال. - ريتشارد كينغستون 13-7-1975 من أنقرة سبور التركي، لعب مباراتين فقط في التصفيات وخرج بعدها من المنتخب، وأعاده راتومير إلى الصفوف في المونديال. - جورج أوو 7-7-1982 من أشانتي كوتوكو، لعب مباراتين في التصفيات بعد استبعاد كينغستون، ولفت إليه الأنظار وفرض نفسه على الجميع بعد المباريات الممتازة مع ناديه في دوري أبطال أفريقيا. الدفاع: - اريك ادو 12-11-1978 من ايندهوفن الهولندي، ظهير أيمن، غاب عن المنتخب 8 سنوات كاملة قبل أن يعيده راتومير في خطوة غريبة جداً. - ايزاه أحمد 24-5-1982 من راندرز الدنماركي، الظهير الأيمن الأساسي. - شيلا الحسن ايلياسو 26-10-1982 من أشانتي كوتوكو، لم يعلب أي مباراة في التصفيات، لكنه تألق مع ناديه في الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا ولفت إليه الأنظار. - صمويل اوسي كوفور 3-9-1976 من روما الإيطالي، النجم الأقدم والأكثر خبرة وعدداً في المباريات الدولية، على رغم انقطاعه عن الفريق لأكثر من عامين لخلافات مع المدربين. - جون منسا 26-11-1982 من ستاد رين الفرنسي، انتقل حديثاً إلى فرنسا من كريمونيزي الإيطالي. - حبيب محمد 10-12-1983 من كنغ فيصل، مفاجأة ضخمة من المدرب في اختياره، ولكنه قادر على تحقيق طموحات جمهوره. - جون بينستيل 15-6-1981 من هابويل تل أبيب الإسرائيلي، أجاد في كأس الأمم الأفريقية في مصر، وكان الأفضل في تشكيلة النجوم السمر. - إيمانويل بابوي 3-3-1981 من هابويل كفر صابا الإسرائيلي، أحد أعمدة الدفاع الغاني. - دانيل كواي 25-12-1980 من هارتس أوف أكو، نجم فوق العادة مع ناديه. - هانز ساربيل 28-6-1976 من فولفسبرغ الألماني، ولكن مشواره الدولي لا يشمل أكثر من 4 مباريات دولية. الوسط: - اوتو ادو 9-6-1975 من ماينز الألماني، وهو من مواليد هامبورغ، ولعب حياته كلها في أندية ألمانيا. - ستيفان أبياه 24-12-1980 من فناربقشة التركي، كابتن المنتخب والعقل المفكر له. - ديريك بواتنغ 2-5-1983 ردستار بلغراد الصربي، صغير السن وقليل الخبرة، لكنه قوي وسريع ومشاكس، لم يحصل أبداً على أي فرصة في التصفيات. - مايكل ايسيين 3-12-1982 من تشيلسي الإنكليزي، لعب 9 مباريات في التصفيات. - سولي علي مونتاري 27-8-1984 من أودينيزي الإيطالي، غاب أيضاً عن الأمم الأفريقية للإصابة. الهجوم: - ماثيو أمواه 24-10-1980 من بروسيا دورتموند الألماني، سجل أجمل أهداف كأس الأمم الأفريقية 2006 في زيمبابوي، وسجل 3 أهداف في 5 مباريات في التصفيات. - أسامواه غيان 22-11-1985 من مودينا الإيطالي، مهاجم شاب في ال20 من عمره. - رازاك بيمبونغ 30-12-1982 من اف سي كوبنهاغن الدنماركي، وضمه من نادي ميتلاند الدنماركي أيضاً، وبات النجم الأكثر عشقاً بين جماهير العاصمة. - اليكس تاشي منسا 15-2-1977 من سان غالن السويسري، ويضمه المدرب إلى المنتخب للمرة الأولى في تاريخه. المدرب: - الصربي راتومير دويكوفيتش، صنع أمجاده مدرباً في أفريقيا، وقاد رواندا إلى نهائيات الأمم الأفريقية 2004، وبعدها غانا إلى نهائيات كأس العالم 2006، وسبق له تدريب منتخب فنزويلا وبورما، وكان عضواً في الجهاز الفني لردستار بلغراد عندما توج بطلاً لأندية أوروبا عام 1991. راتومير أكمل 60 عاماً في شباط فبراير الماضي، وأكمل عاماً في قيادة المنتخب في 11 أيار مايو الجاري، وهو من المدربين المتحفظين في أساليبهم. واختار خمسة لاعبين بصفة احتياطية للقائمة وهم: فيلمون ماكارش وعزيز انسا ويوسف شيبسا وبافور غيان وبابا ادامو ارماند. الإقامة والمباريات من فيينا تتجه بعثة غانا إلى ألمانيا للإقامة في فندق ماريتيم في بلايتشر تورساسي فينف في فورزبورغ في ولاية بافاريا. وتلعب غانا مباراتها الأولى في المونديال في مدينة هانوفر مساء12حزيران يونيو ضد إيطاليا، وهي الأقوى لها في المجموعة الخامسة على الصعيد النظري، والمباراة التالية لن تكون أسهل لأنها ضد منتخب أوروبي قوي، وهو تشيخيا مساء 17 حزيران في كولن، واللقاء الثالث في نورنبرغ ظهر 22 حزيران ضد المنتخب الأميركي. التصفيات تصدرت غانا المجموعة الأفريقية الثانية على حساب الكونغو الديموقراطية وجنوب أفريقيا وبوركينا فاسو وكاب فير - الرأس الأخضر - وأوغندا، وجمع النجوم السمر 21 نقطة من 10 مباريات وبفارق 5 نقاط كاملة عن أقرب المنافسين، بعد الفوز في 6 مباريات والتعادل في 3 مع خسارة واحدة، وسجل منتخب غانا 17 هدفاً في مقابل 4 أهداف فقط في شباكهم، وهو أقوى دفاع بين كل منتخبات أفريقيا في تصفيات المونديال. تبادل النجوم السمر الفوز مع بوركينا فاسو ذهاباً وإياباً صفر - 1 و2-1، وأهدر منتخب غانا 4 نقاط بالتعادل مرتين صفر- صفر و2-2 مع منتخب الكونغو الديموقراطية، ونقطتين بالتعادل مع أوغندا سلباً قبل الفوز 2- صفر. وفازت غانا ذهاباً وإياباً على ممثل أفريقيا في كأس العالم في نهائيات 1998 و2002 جنوب أفريقيا 2- صفر و3- صفر، وكررت الفوز أيضاً على كاب فير 2- صفر و4- صفر. وخاض منتخب غانا مباراتين ضد الصومال في الدور الأول للتصفيات الأفريقية، وفاز بكل سهولة 5- صفر و2- صفر. .