ابدى زعماء الصومال قلقهم بعد تقارير"غير مؤكدة"اشارت الى أن واشنطن تمول مجموعة من"أمراء الحرب الاقوياء"في مقديشو، نظموا انفسهم كائتلاف مناهض للارهاب. ووقعت جولات من القتال شاركت فيها ميليشيات ،على صلة بزعماء اسلاميين، قتل خلالها حوالي مئة شخص في أعمال عنف كانت الأسوأ التي تشهدها مقديشو منذ سنوات. وأثار الاعتقاد بتدخل أميركي مخاوف جديدة من ان تتحول معارك الميليشيات في مقديشو من معارك على المصالح التجارية الى معارك ايديولوجية، وان تخلق ساحة جديدة للمتشددين الاسلاميين للقتال فيما يصفونه بأنه حرب اميركا على الاسلام. وتردد ان الولاياتالمتحدة دفعت أموالاً للائتلاف في مقابل مساعدته في ملاحقة مقاتلين من تنظيم القاعدة يتحركون بحرية وسط الفوضى السائدة في الصومال. وقال رئيس الوزراء محمد علي جدي للصحافيين امس، رداً على سؤال عن تقارير عن وصول أموال أميركية الى مقديشو،"ليس لدينا اتصالات رسمية، لكن هذه الاشاعات تتردد في كل مكان". ولم تؤكد الولاياتالمتحدة، او تنف بشكل مباشر، الافتراضات بأنها تساند زعماء"فصائل الحرب"في هذه الدولة الواقعة على القرن الافريقي ويقطنها عشرة ملايين نسمة وتسودها الفوضى منذ الاطاحة برئيسها العام 1991، وقال شريف حسن شيخ عدن رئيس البرلمان"لا أتوقع ان تضخ الحكومة الاميركية الدولارات على الشعب الصومالي لمجرد اثارة المشاكل". وتحدث الزعيمان في بيدوة بعد اجتماع مع جيل مانيه بوندفيك المبعوث الخاص للامم المتحدة لمنطقة القرن الافريقي الموجود بالمنطقة لتقييم آثار الجفاف. واعرب الزعيمان، اللذان تمكنا في الفترة الاخيرة من حل خلاف كان شل حكومتهما الموقتة لمدة عام عن املهما في ان يتمكنا قريبا من الانتقال الى مقديشو من مقرهما الموقت في بيدوة. وقال جدي"هناك خطة واستراتيجية للانتقال للعاصمة مقديشو فور ان نعد انفسنا لذلك... في غضون أشهر وليس سنوات".